رمضان الذي يأتي حاملًا بين طياته الخير والرزق الكثير، يخلق نوعًا من الاحتلاف في الشوارع المصرية، حيث تنشط حركة الناس في الأسواق، وتزين الشوراع بالزينة الرمضانية، وتزداد جمالا بلهو الأطفال، الأمر الذي يعتبر من العادات الاساسية التي لا يتخلف عن أدائها المصريين طوال السنوات الماضية.
في منطقة شبرا مصر بالقاهرة، رمضان لا يطرق أبوابها إلا بتعليق الزينة التي تزيد من جمال الشوارع، فهناك رسخة تلك العادة غي عقول الجميع، المسلمين والأقباط، حيث يقول "ابو عاطف" الرجل الخمسيني، القبطي، أنه ينتظر قدوم شهر رمضان مثل المسلمين وأكثر، لأنه ينشر البهجة والفرح في الشوارع المصرية: "شهر رمضان ده كله خير، بنستناه كل سنة زي المسلمين بالظبط، ولازم نعلق زينة في الشوراع وفوانيس". لعد سنوات مضت لم يتخلف أبو عاطف القبطي عن تعلق الزينة أمام منزله في منطقة شبرا الخيمة، إلا أن الأمر لم ينتهي معه هنا فقط، ولكنه يتعامل في الشهر كأنه مسلم تمامًا ولا يشعر بفرقه: "في شهر رمضان بنفطر كلنا مع بعض وبنستنى الفطار، وياريت الناس اللي تعلق زينة تخليها من القماش، الابتعاد عن الإضاءة توفيرا للكهرباء". ويقول "ابو إسلام" إنه بعيدًا عن عظمة الشهر الكريم الذي لطالما ننتظره طوال العام، إلا أن الزينة الرمضانية هذه تذكرنا بالأيام القديمة والبهجة الرمضانية التي تخلق نوعَا من العاطفة في قلوب المسلمين: "مينفعش يكون فيه رمضان من غير زينة في الشوارع وفوانيس، دي حاجة أساسية لازم تكون موجوده في الشوارع".