بدأ جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في عقد دورات تدريبية لعدد من الجمعيات الأهلية من شركاء الجهاز، وذلك في المناطق المستهدفة بالمبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصري "حياة كريمة"، بغرض إعادة تأهيل تلك الجمعيات لتسهيل عملية حصولها على التمويلات من جهاز تنمية المشروعات لإعادة إقراضها مرة أخرى لأصحاب المشروعات متناهية الصغر في تلك المناطق.
جاء ذلك استمرارًا للدور الحيوي الذي يقوم به جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في تنفيذ محاور المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير الريف المصري، التي تعمل على تحسين جودة الحياة لأبناء القرى والمراكز الأكثر احتياجًا، وذلك بتقديم مختلف أوجه الدعم المالي والفني لتنمية المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر بتلك المناطق، وتسهيل وصول التمويلات للمشروعات متناهية الصغر خاصة، بما يساهم في نموها والتوسع فيها ومن ثم استيعابها للمزيد من فرص العمل المستدامة.
وأكد المهندس طارق شاش، نائب الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، أن الجهاز يولي تأهيل الجمعيات الأهلية من شركاء الجهاز أهمية كبرى لما لها من دور في تقديم مختلف أوجه الدعم لأصحاب المشروعات في خاصة في مجال التمويل متناهى الصغر.
وأوضح شاش، أن الجهاز يعطي أولوية في التدريب بالنسبة للجمعيات الأهلية المتواجدة في نطاق القرى والمناطق المستهدفة بالمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير الريف المصري، باعتبارها الأكثر احتياجا للدعم والخدمات، وذلك بغرض تأهيلها وتسهيل حصولها على التمويل، لإعادة إقراضه للمشروعات متناهية الصغر في تلك المناطق، بما يعمل على رفع معدلات نمو تلك المشروعات وتعزيز إنتاجيتها ودفعها لاستيعاب المزيد من فرص العمل لأهالي المناطق المستهدفة بالمبادرة.
وأضاف، أنه تم تدريب كوادر من 57 جمعية أهلية في محافظات أسيوط والأقصر وأسوان، فيما يجري العمل على تنفيذ المزيد من الدورات للجمعيات في نطاق المراكز المستهدفة بالمبادرة الرئاسية.
من جانبه أشار أيمن صبحي، رئيس قطاع المراجعة بجهاز تنمية المشروعات، إلى أن الدورات التدريبية تتضمن عدة محاور من أهمها تدريب الجمعيات الأهلية على استيفاء الشروط والمستندات المطلوبة في الجمعيات وأصحاب المشروعات للحصول على التمويل متناهي الصغر، وكذلك التعريف بالاشتراطات الواجب توافرها في الجمعية لاستحقاق المنح في مجال التنمية المجتمعية والبشرية، فضلا عن استعراض مختلف الخدمات المالية وغير المالية التي يقدمها جهاز تنمية المشروعات.
وأضاف صبحي، أن الدورات التدريبية تشمل أيضاً تدريب كوادر الجمعيات على كيفية رفع كفاءة الجمعية خاصة في النواحي المحاسبية والإدارية وأسس التسجيل والدفاتر والدورة المستندية، بما قد يساهم لاحقاً في الترقية المؤسسية لتلك الجمعيات، وينعكس على معدلات نمو المشروعات متناهية الصغر في تلك المناطق.
ونوه رئيس قطاع المراجعة، إلي أنه عقب حصول الجمعيات على تدريبات التأهيل، ترسل مندوبين عنها إلى فروع الجهاز في المحافظات للتعرف أكثر على كيفية استيفاء الاشتراطات ولمطابقة أوراقها واستكمال المنقوص منها للحصول على التمويلات اللازمة لإعادة إقراضها وتمويل المشروعات متناهية الصغر.