سلطت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية في عددها الصادر اليوم الأحد، الضوء على إعلان البيت الأبيض يوم أمس، اعتزام الرئيس الأمريكي جو بايدن دعوة الكونجرس إلى تعديل الحد الأدنى للضرائب، التي تستهدف الدخل الاستثماري للأمريكيين الأكثر ثراءً، كجزء من اقتراح ميزانية جديدة.
وأوضحت الصحيفة - في سياق تعليق نشرته عبر موقعها الرسمي - أن البيت الأبيض أعلن أن خطة بايدن ستلزم الأسر الأمريكية التي يزيد دخلها على 100 مليون دولار بدفع ضريبة 20 في المائة كحد أدنى على جميع الدخل، بما في ذلك الدخل غير المحقق من الاستثمارات مثل الأسهم والسندات.
وأضاف البيت الأبيض، في بيانه، أن الضريبة ستؤثر فقط على 0.01 في المائة من الأسر الأمريكية، حيث ستستهدف تلك التي يزيد دخلها على 100 مليون دولار، فيما قالت مصادر داخل الإدارة الأمريكية إنه على الرغم من زيادة ثروة أغنى أغنياء أمريكا، إلا أنهم دفعوا ثمانية في المائة فقط من إجمالي دخلهم المحقق وغير المحقق كضرائب، بينما يدفع رجل الإطفاء أو المعلم والطبقات الأخرى ضعفين.
وأضافت المصادر "أن الرئيس بايدن رأسمالي ويعتقد أنه من حق أي شخص أن يصبح مليونيرًا أو مليارديرًا، ولكنه يعتقد أيضًا أنه من الخطأ بالنسبة لأمريكا أن يكون لديها قانون ضرائب ينتج عنه دفع الأسر الأكثر ثراءً في أمريكا معدل ضرائب أقل من الأسر العاملة".
وهذا الاقتراح، حسبما أبرزت "فاينانشيال تايمز" سيكون الأول لبايدن من حيث الإعلان صراحةً عن عزمه فرض ضريبة على ثروة أغنى الأمريكيين، بعد أن ابتعد إلى حد كبير عن مثل هذه السياسات لصالح فرض ضرائب أعلى على مكاسب رأس المال والشركات.
ففي أكتوبر الماضي، انهارت خطة بعض أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين لفرض ضريبة على المليارديرات بعد رد فعل عنيف من المعتدلين، بما في ذلك كيرستن سينيما من ولاية أريزونا، ثم تم النظر في الضريبة عندما حاول المشرعون والمسئولون الإداريون تقليل حجم مقترحات شبكة الأمان الاجتماعي والمناخ بقيمة 3.5 تريليون دولار في أجندة بايدن المتوقفة لإعادة البناء بشكل أفضل إلى حوالي تريليوني دولار لإرضاء الرافضين المعتدلين داخل الحزب.
ويوم أمس، أوضح البيت الأبيض أن الحد الأدنى لضريبة الدخل على المليارديرات، إلى جانب إجراءات أخرى في مقترحات ميزانية الرئيس بايدن، من شأنه أن يقلل العجز بمقدار تريليون دولار على مدى عقد من الزمان.