قال الدكتور حسين عبدالبصير، مدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية، إن الاكتشاف الأخير في منطقة سقارة يعود لعصر الدولة القديمة وهو عصر بناة الأهرام، والذي يمتد من الأسرة الثالثة إلى الأسرة السادسة، مشيرا إلى أن أول شخص بدأه هو الملك زوسر وبنى الهرم الخاص به، وهو هرم سقارة المدرج الشهير، وفي هذه الفترة عرفت مصر الأهرامات والبشرية دخلت في هذا المجال وبدأ الملوك بعد ذلك بناء الأهرامات، حتى وصلنا إلى الملك خوفو في الجيزة.
وأضاف "حسين" في حواره لبرنامج "8 الصبح" على فضائية "دي إم سي" اليوم الأحد، أن سقارة بالنسبة للدولة المصرية تعتبر الجبانة الشمالية العظيمة الموازية لطيبة أو الأقصر في الجنوب، موضحًا أن سقارة تعتبر قمة الجبانة المنفية والتي تمتد من أبوقرقاش شمالًا وحتى منطقة ميدوم جنوبًا في منطقة بني سويف في البر الغربي للنيل والتي بنى فيها الملوك والنبلاء مقابرهم منذ بدايات الأسرات حتى وصلنا إلى فترات متأخرة.
وتابع، أن منطقة سقارة، بها عمل مكثف للاكتشافات الأثرية حيث بعثة المجلس الأعلى للآثار برئاسة الدكتور مصطفى وزيري، وشباب الأثرين بقيادة الدكتور صبري فرج والدكتور محمد يوسف، مؤكدًا: "كل البعثات مصرية خالصة بعدما كنا نعمل مساعدين للأجانب ولكن حاليًا المصريين هما اللي بيحفروا وبيدوروا على آثارهم".