.. وقبل أن ينتهى مارس، شهر المرأة الذى يشهد يوم المرأة العالمى ويوم المرأة المصرية وعيد الأم، نذكر علماءنا فى فقه المرأة «ناقصة العقل والدين» بانتصارات المرأة فى كل مجالات العلم والحياة، وفى كل أرجاء الدنيا، والكلام هذه المرة ليس من دول الغرب أو الشرق وإنما من قلب القارة الأفريقية «قارة العبيد سابقًا» وبالتحديد من دولة حديثة التخرج إلى دنيا الاستقلال.
فى ١٩مارس العام الماضى أدت الدكتورة سامية حسن اليمين الدستورية رئيسة لدولة تنزانيا لتصبح أول رئيسة في تاريخ البلاد.
يقول الكاتب والمؤرخ سامح جميل: «سامية سولهو حسن (٢٧ يناير ١٩٦٠) هى سادس رؤساء تنزانيا وأول رئيسة للبلاد وأول نائبة لرئيس تنزانيا بعد الانتخابات العامة لعام ٢٠١٥، وانتخبت مع الرئيس جون ماغوفولى عن حزب الثورة، وهو الحزب الحاكم المهيمن في تنزانيا وثاني أطول حزب حكم في أفريقيا، وأُعيد انتخاب سامية وماغوفولي في عام ٢٠٢٠. بعد وفاة «ماغوفولي» في منصبه في مارس ٢٠٢١، صعدت إلى الرئاسة وأصبحت أول رئيسة لتنزانيا. قبل فترة توليها منصب نائب الرئيس، شغلت منصب عضو البرلمان عن دائرة ماكوندوشي من ٢٠١٠ إلى ٢٠١٥، كما كانت وزيرة دولة في مكتب نائب الرئيس لشئون الاتحادات منذ ٢٠١٠ إلى ٢٠١٥».
قبل ذلك، شغلت منصب وزيرة في منطقة زنجبار شبه المستقلة في إدارة الرئيس أماني كرومي. في عام ٢٠١٤، انتُخبت نائبة لرئيس الجمعية التأسيسية المكلفة بصياغة دستور البلاد الجديد.
ولدت سامية في سلطنة زنجبار، وتخرجت فى معهد إدارة التنمية «جامعة مزومبى الحالية» بدرجة دبلوم متقدم في الإدارة العامة.
وبعد تخرجها، كانت تعمل في مشروع ممول من برنامج الأغذية العالمي بين عامي ١٩٩٢ و١٩٩٤، التحقت بجامعة مانشستر وتخرجت بشهادة الدراسات العليا في الاقتصاد من خلال برنامج مشترك بين جامعة تنزانيا المفتوحة وجامعة جنوب نيو هامبشاير.
في عام ٢٠٠٠، قررت الانضمام إلى السياسة، انتُخبت عضوًا خاصًا في مجلس النواب في زنجبار وعينها الرئيس أماني كرومي وزيرًا.
كانت الوزيرة الوحيدة رفيعة المستوى في مجلس الوزراء ويُنظر إليها نظرة «التمييز على أساس الجنس» من قبل زملائها الذكور بسبب جنسها، وأُعيد انتخابها عام ٢٠٠٥ وأعيد تعيينها وزيرة في حقيبة أخرى.
في عام ٢٠١٠، سعت لانتخاب الجمعية الوطنية، وخضعت لدائرة ماكوندوتشي البرلمانية وفازت بأكثر من ٨٠٪، وعينها الرئيس جاكايا كيكويتي وزيرة دولة لشئون الاتحاد، وفى عام ٢٠١٤ انتُخبت نائبة لرئيس الجمعية التأسيسية المكلفة بصياغة دستور البلاد الجديد.
تزوجت عام ١٩٧٨ من حافظ أمير، وهو ضابط زراعي متقاعد، ولديهم أربعة أطفال. ابنتها وانو حافظ أمير عضو في مجلس نواب زنجبار.!!
قالت عنها وكالة «بى بى سى» الإخبارية: «عندما حلت سامية حسن نائبة الرئيس مكانه رئيسة للدولة، وعقب أداء اليمين أطلقت المدفعية ٢١ طلقة تحية على شرفها كقائدة للقوات المسلحة، ثم استعرضت حرس الشرف ورفعت العلم ولكن للمنتصف فقط حيث كانت البلاد تعيش في حالة حداد».
وبذلك أصبحت سامية سولوهو حسن الزعيمة السياسية الوحيدة الحالية في إفريقيا، فالرئيسة الإثيوبية دورها شرفي إلى حد كبير، وتنضم إلى قائمة قصيرة من النساء في القارة اللائي أدرن بلادهن.
وتعرف السيدة البالغة من العمر ٦١ عامًا باسم ماما سامية، في الثقافة التنزانية التي تعكس الاحترام الذي تحظى به.
كان اختيارها مفاجئا لمنصب النائب في عام ٢٠١٥، إذ قفزت على العديد من السياسيين البارزين الآخرين في حزب تشاما تشا مابيندوزى «سى سى إم»، الذى كان في السلطة بشكل أو بآخر منذ الاستقلال في عام ١٩٦١.
وصفها جانيواري ماكامبا، أحد كبار أعضاء البرلمان ، بأنها أكثر سياسية بُخست قيمتها في تنزانيا رغم إنها زعيمة قديرة للغاية.
على الرغم من كونها نائبة للرئيس منذ عام ٢٠١٥ وشغلت منصب وزير دولة في الحكومة السابقة، لا يُعرف الكثير عن حياة سامية الخاصة.
ولدت في يناير من عام ١٩٦٠ في زنجبار، الجزر شبه المستقلة قبالة سواحل تنزانيا القارية.
وفي عام ١٩٧٨ تزوجت من حافظ أمير، الذي يُعرف بأنه أكاديمي في مجال الزراعة، لكنه أيضا ظل بعيدا عن الأنظار، ومنذ أن أصبحت سامية نائبة للرئيس لم يتم تصوير الاثنين معًا.
ولديهما أربعة أبناء من بينهم موانو حافظ أمير وهو حاليا عضو في مجلس النواب في زنجبار.
وسامية حسن ليست أول امرأة تتولى منصب الرئاسة في أفريقيا حيث تضم القائمة كلا من:
دور رئيسة إثيوبيا سهلي ورق زودي شرفي إلى حد كبير
١٩٩٣-١٩٩٤: سيلفي كينيجي رئيسة مؤقتة لبوروندي بعد مقتل ملكيور نداداي.
٢٠٠٦-٢٠١٨: إلين جونسون سيرليف رئيسة ليبيريا.
٢٠٠٩: روز فرانسين روغومبي الرئيسة المؤقتة للغابون بعد وفاة عمر بونغو.
٢٠١٢: مونيك أوسان بيلبو القائم بأعمال رئيس موريشيوس بعد استقالة السير أنرود جوغنوث.
٢٠١٢-٢٠١٤: جويس باندا رئيسة ملاوي بعد وفاة بينغو وا موثاريكا.
٢٠١٤-٢٠١٦: كاثرين سامبا بانزا الرئيسة الانتقالية لجمهورية إفريقيا الوسطى وكانت منتخبة من قبل البرلمان.
٢٠١٥-٢٠١٨: أمينة غريب فقيم رئيسة موريشيوس وكانت منتخبة من قبل البرلمان.
٢٠١٨ إلى الوقت الحاضر: سهلي ورق زودي رئيسة إثيوبيا، وهي منتخبة من قبل البرلمان.
وما زال علماؤنا الأفاضل يتحدثون ويفتون أن "المرأة ناقصة عقل ودين" !!
ولله فى خلقه علماء!!!