أطلقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الحوار الوطنى الأول للتغيرات المناخية من مدينة السلام مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء وذلك استمرارا لاستعدادات مصر لاستضافة مؤتمر المناخ “cop 27” خلال شهر نوفمبر المقبل بحضور اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء وممثلى اعضاء مجلسى النواب و الشيوخ والاعلاميين والمجتمع المدني والمحلي والشباب وممثلي الأزهر والكنسية وعدد من شباب اليوتيوبر ومواقع التواصل الإجتماعى وعدد من الشخصيات العامة وقيادات وزارة البيئة.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن اطلاق الحوار الوطنى للتغيرات المناخية هو رسالة للعالم ان مؤتمر المناخ السابع و العشرون هو مؤتمر تنفيذى بالدرجة الأولى تبدأ فيه مصر بنفسها كرسالة للعالم من أرض السلام للسلام مع الطبيعة للحد من آثار التغيرات المناخية على كافة المستويات بدء من المواطن و بمشاركة الاعلاميين و رجال الدين و المجتمع المدنى و الشباب و المراة للتصالح مع كوكب الأرض لتكون استضافة مصر لمؤتمر المناخ cop27 هو بداية للتحول الى التنفيذ للعالم بدمج التصدى التغيرات المناخية فى حياة الافراد و المجتمع ككل و اعداد الشراكات مع القطاع الخاص على كافة المحافظات المصرية .
واضافت فؤاد ان مصر اعطت قضية رفع الوعى أهمية كبرى لانها حجر الزاوية فى تعريف المواطن كيف يساهم فى التصدى للتغيرات المناخية من خلال حياة اليومية بترشيد استهلاكة من المياه و الطاقة و الموارد من هنا جاء إطلاق الحوار الوطنى ليبدأ بكافة محافظات مصر .
وأوضحت وزيرة البيئة ان العمل على استضافة مؤتمر المناخ جاء ايمانا من القيادة السياسية بالعمل البيئى ودور مصر فى التصدى لها لذلك جاء التكليف بالاعداد للمؤتمر من خلال اللجنه المشكلة برئاسة رئيس مجلس الوزراء لإظهار مصر بشكلها الجديد التنموى و بجهودها ومشروعات التى يراعى فيها حماية البيئة فى طريقها للجمهورية الجديدة التى تراعى. التنمية المستدامة فى كافة مشروعاتها والتصدي لاثار للتغيرات المناخية.
واستعرضت وزيرة البيئة جهود مصر ومشروعاتها للتصدى للتغيرات المناخية ومن اهمها مشروعات تحلية مياه البحر و اعادة استخدام مياه الصرف بالإضافة الى مشروعات حماية دلتا النيل و استخدام الطاقة المتجددة و الطاقات البديلة الصديقة للبيئة ومشروع امبان للطاقة ...و غيرها من المشروعات والتى تعمل مصر على اقامتها لمواجهة اثار التغيرات المناخية على الرغم من ان انبعاثات مصر من غازات الاحتباس الحراراى لا تتعدى 1%.
وأشارت فؤاد قائلة “اننا لابد ان نعى جيدا ان التغيرات المناخية اصبحت الان حقيقة واقعة فى حياتنا لابدان نساهم جميعا فى حلها لاننا جميعا نحصد اثارها فى ما نشهده من تقلبات جوية وآثار مناخية غير معتادة من حرائق الغابات غيرها من الآثار العالمية”.
كما أعلنت وزيرة البيئة عن أول جائزة للصحافة و الإعلام البيئى عن التغيرات المناخية بمصر بالتعاون مع جمعية كتاب البيئة والتنمية باسم الراحلة الاستاذة الصحفية الكبيرة سوزان زكى تقديرا لجهودها فى نشر الوعى بقضايا المناخ والبيئة والتي دامت لفترة تتجاوز العشرون عاما.
من جانبه، أكد اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، أن جهود تطوير مدينة شرم الشيخ وبنيتها التحتية على مدار السنوات الماضية كانت عامل مهم في اختيارها لاستضافة العديد من المؤتمرات العالمية كمؤتمر التنوع البيولوجي ومنتدى شباب العالم، وصولا إلى مؤتمر تغير المناخ COP27 والذي يعد من أكبر وأهم المؤتمرات العالمية من حيث الأهمية وحجم المشاركة الذي يصل إلى الآلاف من المشاركين، بهدف تحويل شرم الشيخ لمدينة مؤتمرات عالمية خاصة أن سياحة المؤتمرات من السياحات الهامة في دعم الدخل القومي، موضحا أن كافة أفراد المحافظة يعملون كفريق واحد على قدم وساق للانتهاء من خطط تطوير المدينة وتحويلها إلى مدينة خضراء قبل بدء فعاليات مؤتمر المناخ COP27 في الشهور الأخيرة من العالم الحالي، في ظل الدعم المتواصل من القيادة السياسية وكافة أعضاء الحكومة، ودعم متواصل من وزارة البيئة.
واستعرض المحافظ بعض ملامح تحويل مدينة شرم الشيخ لمدينة خضراء وسياسات تقليل الانبعاثات بها، ومنها استقبال ٣٠٠ أتوبيس نقل كهربي بالتعاون مع وزارة البيئة، وإقامة جراج بالتعاون مع وزارة النقل على مساحة ١٠٠ ألف م٢ تحوي شواحن للسيارات الكهربية، والعمل على تحويل ٨٠٠ تاكسي للعمل بالغاز الطبيعي، وإحلال ١٥٠ ميكروباص لأخرى جديدة تعمل بالغاز أو الكهرباء، مع تطوير محطات الوقود بالمدينة لتضم الغاز الطبيعي وشواحن الكهرباء، إلى جانب التعاون مع وزارتي السياحة والبيئة لتحويل فنادق المدينة لفنادق خضراء بمجموعة من الضوابط منها استخدام الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى العمل على زيادة المسطحات الخضراء، ومنها حديقة نموذجية بالتعاون مع وزارة البيئة وإقامة أخرى بالقرب من جامعة سلمان لتكون رئة جديدة للمدينة، وأيضا تطوير مجموعة من المزارات مثل خليج نعمة وافتتاح متحف الحضارات الإنسانية، والسوق القديم، وجامع الصحابة وكنيسة السمائيين.