ناقشت الوفود المشاركة بالملتقي العربي الإفريقي لتعزيز دور المتطوعين في مواجهة التغيرات المناخية، خلال إحدى الجلسات بالملتقي، سُبل السعي نحو تحقيق التعاون والتشبيك بين القطاع الحكومي – الخاص – المجتمع المدني.
جاء ذلك ضمن فعاليات الملتقي والذي تنفذه وزارة الشباب والرياضة برئاسة الدكتور أشرف صبحي من خلال الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية بالتعاون مع وزارتي البيئة، والموارد المائية والري الاتحاد العربي للتطوع، وكلية الدراسات العليا وعلوم البيئة بجامعة عين شمس، الدائرة الرسمية للشباب والنشء بالاتفاقية الاطارية للتغير المناخي بالأمم المتحدة، والوكالة المصرية للشراكة من اجل التنمية، ومركز التدريب الاقليمي للموارد المائية والري، ووحدة السياسات وتطوير الاعمال بمكتب الوزير، ووحدة المناخ بالإدارة العامة للعلاقات العامة والخارجية.خلال الفترة ٢١-٢٧ مارس الجاري.
ضمت الجلسة كل من الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، الدكتور وليد درويش مستشار وزير التجارة والصناعة للسياسات، الدكتور ممدوح رشوان الأمين العام للاتحاد العربي للشباب والبيئة، الدكتورة امل عزب عضو المجلس العربي للمياه، سامي العمادي الاتحاد العربي للتطوع، الدكتورة مي البطران رئيس مجلس ادارة مؤسسة التنمية الانسانية المستدامة.
استعرض الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين التحديات التي تواجه الدول في مجالات الموارد المائية والأرضية بسبب التغيرات المناخية وأثارها السلبية على ارتفاع معدلات التصحر وتدهور انتاجية المحاصيل الحقلية والبستانية وارتفاع معدلات الجفاف خاصة في شمال القارة الأفريقية، بالإضافة إلى دور الشباب في الاندماج في مشروعات التنمية الزراعية وربطها بالبحوث العلمية للحصول، علي أعلي عائد من انتاجية المحاصيل لتحقيق الأمن الغذائي، فضلا عن دور الشباب في دعم خطط الدول الأفريقية لتحقيق التنمية المستدامة.
قال الدكتور وليد درويش مستشار وزيرة التجارة والصناعة للسياسات البيئية، اإن مصر من الدول التي بدأت التعامل بشكل حقيقي مع قضية التغيرات المناخية، خاصة فيما يتعلق بالصناعة التي تحتاج إلى الحد من التأثيرات المتعلقة بالتغيرات المناخية، وليس التكيف فقط، مشيراً إلى أن مصر تعتبر من أقل الدول المسئولة عن الانبعاثات الحرارية مقارنة بالدول الصناعية الكبرى، موضحًا أن العام القادم سوف يشهد استخدام الهيدروجين الأخضر.
ومن جهته، أكد الدكتور ممدوح رشوان الأمين العام للاتحاد العربي للشباب والبيئة، أن مصر من خلال استضافة المؤتمر ستحتل مكانة كبيرة بين دول العالم، وهو ما يتطلب من كافة المؤسسات المعنية بالتغيرات المناخية الاتفاق حول رؤية محددة، مطالباً الدول الصناعية الكبرى أن يقدموا حلولا عملية للحفاظ على العالم من تلك المخاطر، وتوحيد الجهود للحفاظ على البيئة من المخاطر التي تواجهها، والتعاون لنشر ثقافة الحفاظ على البيئة.
أكدت الدكتورة امل عزب عضو المجلس العربي للمياه، ضرورة التعمق في استخدام التقنيات المتطورة والأساليب الحديثة، مثل الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، في تحديد الإمكانات والتغيرات التي تساعد في وضع الاستراتيجيات والبرامج التي تضمن ترشيد الاستهلاك، والحد من مخاطر التغيرات المناخية التي تؤثر سلبا على الموارد المائية المحدودة في الوطن العربي.
ومن جانبه، تناول سامي العمادي عضو الاتحاد العربي للتطوع دور الاتحاد العربي للتطوع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأهمية توصيل أفكار التنمية المستدامة وتغير المناخ لكل انسان يعيش على الأرض في الوطن.
ومن جهتها، أكدت الدكتورة مي البطران رئيس مجلس ادارة مؤسسة التنمية الانسانية المستدامة، أن استضافة مصر مؤتمر المناخ "cop 27" هو أحد الإنجازات للدولة المصرية في عهد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، مشيرةً إلى أن مصر الدولة الوحيدة على مستوى العالم أخذت رئاسة مؤتمر التنوع البيولوجي، ثم استضافة مؤتمر المناخ، في أقل من 5 سنوات.
ويشارك في الملتقي وفود ٣٨ دولة منهم دول "كينيا، مالي، جنوب السودان، سيراليون، السودان، بروندي، موريشيوس، تشاد، السنغال، جيبوتي، الكاميرون، مالاوي، الجابون، بوركينا فاسو، رواندا، جزر القمر، البحرين، الأردن، سوريا، ليبيا، الصومال، اليمن، موريتانيا، الكويت، تونس، سلطنة عمان، نيجيريا، العراق، بنين، السعودية، فلسطين، الكونغو الديمقراطية، غانا، ليبريا، الفلبين، فنلندا، ليتوانيا، بريطانيا"، بالإضافة إلي الوفد المصري.