أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رفض مصر لأي إجراءات أحادية من شأنها المساس بمقدرات الشعوب وحقها في مياه نهر النيل.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم بقصر الاتحادية والرئيس بول كاجامي رئيس جمهورية رواندا.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي: "تطرقنا إلى تطورات ملف "سد النهضة" والتأكيد على ما تتحلى به مصر من إرادة سياسية تهدف إلى التوصل لاتفاق قانوني ملزم، حول ملء وتشغيل سد النهضة في إطار زمني مناسب بما يعزز من الأمن والاستقرار الإقليمي استنادا إلى قواعد القانون الدولي، ومقررات مجلس الأمن".
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بقصر الاتحادية الرئيس بول كاجامي رئيس جمهورية رواندا، حيث أجريت مراسم الاستقبال الرسمية لرئيس رواندا، حيث عزفت الموسيقى السلامين الوطنيين لمصر ورواندا كما صافح الرئيسان حرس الشرف والتقطا الصور التذكارية بقصر الاتحادية.
كما عقدت بمقر رئاسة الجمهورية قمة مصرية رواندية لتعزيز العلاقات المصرية الرواندية في شتى المجالات أعقبها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين.
وتكتسب العلاقات بين مصر ورواندا أهمية خاصة لأسباب جيوسياسية تنبع من كونهما دولتين بحوض نهر النيل، كما أن مصر من أوائل الدول التى اعترفت باستقلال رواندا عن الاحتلال البلجيكى عام 1962 وكانت كذلك من أوائل الدول التى افتتحت سفارة لها فى العاصمة كيجالى عام 1976 ورغم الحرب الأهلية فى رواندا عام 1994، كما أن مصر هى الدولة الوحيدة التى لم تغلق أبواب سفارتها أو تغادر البعثة الدبلوماسية طوال فترة الحرب كما تعد مصر إحدى دولتى المصب بينما تعد رواندا الواقعة بالهضبة الاستوائية والمصدر الثانى لمياه النيل إحدى دول المنبع.