تسعى مصر في الفترة المقبلة لزيادة الرقعة الزراعية ووجود اكتفاء ذاتي من المحاصيل الاستراتيجية، حيث قال الدكتور أحمد الششتاوي مدير عام تنفيذ المشروعات بوزارة الري في توشكى، إن مشروع توشكى حصل على قبلة الحياة بسبب التعليمات الرئاسية باستكمال تنفيذه، فقد كان الهدف هو التغلب على العائق الصخري، موضحًا: "كنا بنشتغل 24 ساعة في اليوم، في أكثر من مناوبة وفريق، حتى ندخل أكثر مساحة ممكنة لزراعة القمح، وجرى إضافة 150 ألف فدان.
وأضاف الششتاوي: "المستهدف هو الانتهاء من الأعمال الإنشائية في 160 كم في مشروع توشكى، والوصول بالمساحاة المنزرعة إلى 740 ألف فدان".
وتابع مدير عام تنفيذ المشروعات بوزارة الري في توشكى، أن هذا المشروع لم يكن ليخرج بهذا الوضع لولا إمكانيات الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية وخبرات وزارة الري.
وأردف: "أتمنى أن نحقق المستهدف بحلول موسم القمح المقبل، ولا خوف أو خطر على مصر بسبب المشروعات القومية التي تشهدها البلاد على غرار مشروع توشكى".
وفي هذا السياق قال الدكتور خليل المالكي، الخبير الزراعي، إن مصر تمر بفترة جيدة فيما يخص مجال الزراعة بشكل عام من إنتاج وتصدير وما شابه ذلك،موضحًا أن تلك الإنجازات السبب الرئيسي فيها اهتمام القيادة السياسية بالزراعة المصرية وزيادة المساحات الزراعية.
وأضاف المالكي للبوابة نيوز، أن مشروع توشكى يعد انجاز في ظل الظروف التي نمر بها من مشاكل اقتصادية او صناعية بسبب فيروس كورونا الذي أثر بالسلب على اقتصاد دول العالم بشكل عام وليس مصر فقط، وأوضح المالكي ان أهم خطوة يجب تنفيذها في الفترة المقبلة التصدي لأي شخص يقوم بالتعدي علي الأراضي الزراعية وعدم الاكتفاء بالغرامة وتغليظ العقوبة لكي تصل الي الحبس.
وفي نفس السياق قال الدكتور جمال صيام أستاذ الاقتصاد الزراعي، إن السيستم والنظام الذي نسير علي في السنوات الأخيرة من توسيع الرقعة الزراعية وزيادة الإنتاج والاهتمام بالزراعة سنجني ثمارة قريبًا سواء كان ذلك عن طريق وجود اكتفاء ذاتي او تقليل الواردات وزيادة الصادرات.
وطالب صيام للبوابة نيوز، بوجود خطة للنهوض بالفلاح المصري وتشجيعهم لزراعة المحاصيل الاستراتيجية من قمح وأرز وذرة وخلافة موضحًا أن مصر تمر بأزمة كبيرة بسبب استيراد كميات كبيرة للغاية من تلك المحاصيل خاصة وأن استيراد تلك المحاصيل تكلف خزينة الدولة مليارات الدولارات.