الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

«شيماء» تتحدى الشلل بالريشة الطائرة وتستعد لخوض بطولة أفريقيا

شيماء
شيماء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لم يعقها شيء، إصرارها على التميز والنجاح وإثبات الذات شعارها، عكفت على تحدى إصابتها بعدما تعرضت لحادث أدى إلى كسر فى العمود الفقرى نتج عنه إصابتها بشلل نصفي، كانت من الممكن أن تستسلم وتكمل حياتها على الكرسى المتحرك حزينة ضعيفة لما أصابها، ولكن ثقتها بالله وبنفسها وقدراتها كانت الدافع وراء تحقيق أهدافها، إنها شيماء عمر، صاحبة الـ ٣٨ عامًا، بطلة قصة كفاحنا اليوم.
«شيماء» حاصلة على بكالوريوس خدمة اجتماعيه بتقدير جيد جدا، وأم لولدين إياد ١٨ عاما وأحمد ١٥ عاما، فى عام ٢٠١٢ تعرضت لحادث قوى أدى إلى إصابتها بكسر فى العمود الفقرى مما نتج عنه إصابتها بشلل نصفى.
وقالت «شيماء» بعد الحادث تمكن الحزن والضعف مني، وقطعت شوطا طويلا مع العلاج، بدأت أنظر لعيون من حولى وهم يساندوننى لأقف من جديد على قدمي، من هنا قررت عدم الاستسلام للأمر الواقع.
وأضافت بطلة قصتنا، أنها بعد استكمال فترة علاجها، قامت بخوض العديد من الرياضات مثل السباحة وحققت فيها على أول جمهورية حرة، وأول جمهورية صدر، وأول جمهورية ظهر، كما حصلت على كأس أحسن سيدات البطولة فى العمومي، وأيضا حصلت على بطولة كأس مصر حرة وصدر وظهر.
وأوضحت أنها لم تقف إرادتها عند هذا الحد فقط، بل شاركت فى لعبة الريشة الطائرة منذ أربع سنوات، حصدت فيها على البرونزية وبعدها الفضية، ومع العزيمة والإصرار تحدت نفسها قبل أن تتحدى منافسيها وحققت أول فردى فى بطولة الجمهورية، وأول زوجى مختلط، وأول فردى فى بطولة كأس مصر، وأول زوجى مختلط كأس مصر، ومنذ شهرين حصلت على المركز الأول فى بطولة الجمهورية الأخيرة.
وتابعت: «الحمد لله قدرت انضم لمنتخب مصر للريشة الطائرة وأستعد لخوض بطولة إفريقيا القادمة، كما انضمت لفريق كرة السلة للكراسى المتحركة للمشاركة دوليًا».
وأرجعت الفضل فى نجاحها إلى دعم أمها المتواصل وأسرتها، مشيرة إلى أنها تشعر بالسعادة لحظة حصولها على الميداليات بعد التعب والاجتهاد، موجهًة رسالة لكل شخص من ذوى الهمم أو إصابته إعاقة لظروف ما، لا تيأس والاستسلام ليس الحل، فالإصابة ليست عائقا عن تحقيق الأحلام بل من الممكن أن تكون حافزا ودافعا للنجاح وتحقيق الانتصارات.