رحب الاتحاد الأوروبي اليوم /الجمعة/ باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرارًا يأسف للعواقب الإنسانية الوخيمة للعملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا ويطالب بوقف فوري للهجمات ضد المدنيين.
وأوضح الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، في بيان نشره عبر موقعه الرسمي: أن قرار الأمس يطالب بمرور آمن ودون عوائق للمدنيين الفارين من العنف، فضلًا عن وصول المساعدات الإنسانية بأمان ودون عوائق إلى المحتاجين، وقد حصل على دعم ساحق من جميع مناطق العالم، حيث صوتت 140 دولة لصالحه و5 دول فقط ضدها.
وأضاف: "بعد مرور شهر، تواصل روسيا هجماتها على السكان المدنيين والبنية التحتية في أوكرانيا بشكل يومي. ويتم استهداف الفارين من المدن المحاصرة، ويتم قصف المدارس والمستشفيات والمباني السكنية. وهناك تقارير عن استخدام الذخائر العنقودية في مناطق مأهولة بالسكان".
وتابع بوريل: أن هذه الهجمات المتعمدة على المدنيين مخزية ومستهجنة وتشكل انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي. ويجب أن توقف الآن ويجب أيضا على روسيا أن تسحب جميع قواتها العسكرية من أراضي أوكرانيا على الفور وبشكل كامل وغير مشروط، ثم بعد ذلك يتم محاسبة المسئولين عن انتهاكات القانون الإنساني الدولي.
وأبرز كبير الدبلوماسيين الأوروبيين، في بيانه، أن "الصراع في أوكرانيا يُعرّض ملايين الأشخاص لخطر انعدام الأمن الغذائي، لا سيما في أقل البلدان نموًا، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى زيادة الصعوبات الإنسانية القائمة"، وقال في هذا الصدد: "إن الاتحاد الأوروبي يدعم مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة لتشكيل مجموعة الأزمات العالمية لتحديد التدابير الملموسة في معالجة هذه المخاطر. كما يتخذ الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه إجراءات لمعالجة انعدام الأمن الغذائي والعواقب السلبية الأخرى الناجمة عن الهجوم الروسي على أوكرانيا".