نظمت المكتبة العامة بقصر ثقافة بورسعيد الأربعاء محاضرة عن آفات اللسان و الاستعداد لشهر رمضان بإشراف الشاعر السيد السمري مدير القصر ألقاها فضيلة الشيخ السيد بحيري الواعظ بالأزهر الشريف تحدث فيها عن الاستعداد لشهر رمضان المعظم و الإكثار من الطاعات خلال الشهر الكريم.
وتحدث بحيري أيضا عن آفات اللسان وما يجر اللسان من سيئات على الإنسان إذا استخدمه في المعاصي، لأننا نُؤَاخذ بما نتكلم به، وهناك ملائكة ترصد كل صغيرة وكبيرة، قال الله -عز وجل-: (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)، وقد قال -صل الله عليه وسلم- لمعاذ: “كُفّ عليك هذا“، وأشار إلى لسانه -عليه الصلاة والسلام قال معاذ يا نبيَّ اللَّه وإنّا لمؤاخذون بما نتكلَّم به؟ فقال ﷺ: “ثَكِلتكَ أمُّك يا معاذُ وهل يُكِبُّ النّاس على وجوههم في النّار، إلّا حصائدُ ألسنتهم!”
وحصائد الألسنة، أي نتائج أقوالهم المحرمة من غيبة ونميمة وسبّ وشتم ولعن وغير ذلك، فالإنسان يزرع بقوله وعمله الحسنات والسيئات، ثم يحصد يوم القيامة ما زرع، فمن زرع خيراً من قول أو فعل حصد الكرامة، وهي الجنة، ومن زرع شراً من قول أو فعل حصد الندامة وهي النار . حيث روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأصحابه رضوان الله عليهم
- أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع؛ فقال: المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام، وزكاة؛ ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا؛ وضرب هذا؛ فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته؛ فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار.