قررت وزارة الأوقاف، نقل الشيخ يسري عزام؛ للعمل إماما وخطيبا في مسجد عمرو بن العاص، في القاهرة، والذي يُعد أول مسجد بني في مصر بعد أن فتحها عمرو بن العاص عام 641 ميلاديًا.
وكتب عزام، عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك": "بعد عملي خمس سنوات وخمسة أشهر وخمسة أيام، بمسجد صلاح الدين الأيوبي بالمنيل، تم نقلي اليوم إماما وخطيبا لجامع سيدنا عمرو بن العاص بالقاهرة أسأل الله العون والمدد والسداد والرشد".
وعمل الشيخ يسري عزام طوال الـ٥ سنوات الماضية خطيبا وإماما بمسجد صلاح الدين بالمنيل وهو أحد شباب أئمة الوزارة المتميزين الذين رشحتهم وزارة الأوقاف للبرنامج التدريبي المتقدم بالأكاديمية الوطنية للتدريب واجتازوا البرنامج بنجاح، وأحد الأئمة المتميزين الذين تشرفوا بتكريم الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لهم في ضوء دعمه الكبير للشباب من جهة وللفكر الوسطي المستنير من جهة أخرى.
ويقدم الشيخ يسري عزام برنامج "الحياة أخلاق" على قناة المحور الفضائية في الثانية والنصف ظهرا طوال أيام الأسبوع، ويتطرق في كل حلقة من حلقاته إلى خلق من أخلاق الإسلام وصفة من صفات النبي صلى الله عليه وسلم بجانب الرد على أسئلة المشاهدين حول عدد من الفتاوى.
وعاصر مسجد عمرو بن العاص؛ أكثر من 13 قرناً من التغيرات، إذ نشأ متواضعاً ثم ازدهر وذاع صيته في العالم، ولا يصل إلى مصر عالم أثري أو زائر غريب حتى يبادر إلى زيارة هذا الجامع العتيق.
ويطل المسجد على نهر النيل، وقد عُرف بعدة أسماء ومنها "الجامع العتيق" و"تاج الجوامع"، حتى استقر على اسمه الحالي، أي جامع عمرو بن العاص.
وكان المسجد بمثابة مركزاً للحكم ونواة للدعوة للدين الإسلامي بمصر، ومن ثم بنيت حوله مدينة الفسطاط، وهي أولى عواصم مصر الإسلامية، وكان الموقع الذي اختاره عمرو بن العاص لبناء هذا الجامع يطل على النيل في ذلك الوقت كما كان يشرف على حصن بابليون الذي يقع بجواره.