قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن دولة الاحتلال تواصل توظيف الأزمات الدولية والمنعطفات السياسية في الإقليم والعالم وتستنجد بها، وترفع منسوب تفاعلها مع قضايا العالم والإقليم بشكل متعمد ومقصود لإبعاد الأنظار عن القضية الفلسطينية وتهميشها وشطبها عن سلم الاهتمامات الدولية والهروب من استحقاقات حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأضافت الخارجية في بيان صحفي اليوم الخميس، أن تظاهر إسرائيل المصطنع بالانشغال تارة بالملف النووي الإيراني وأخرى بالأزمة الأوكرانية، وغيرها من القضايا العالمية لن ينجح في إزاحة القضية الفلسطينية عن سلم الاهتمامات الدولية، وسيفشل في تصفية حقوق شعبنا الوطنية العادلة والمشروعة، خاصة وأن دولة الاحتلال وحكومتها تنشغل على مدار الساعة وبشكل ميداني في تكريس الاحتلال وعمليات أسرلة وتهويد القدس وإلغاء الوجود الفلسطيني في عموم المناطق المصنفة (ج)، وترتكب يومياً من الانتهاكات والجرائم ما يثبت أن الأولويات الحقيقية للحكومة الإسرائيلية تتلخص في استكمال تنفيذ مشاريعها ومخططاتها الاستعمارية التوسعية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما يغلق الباب نهائياً أمام أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية.
وحذرت المجتمع الدولي من الانجرار خلف سياسة إسرائيل المخادعة، خاصة ما يتعلق بنتائجها وتبعاتها على مستوى تعميق ازدواجية المعايير الدولية وسياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي البغيض لأرض دولة فلسطين، وما يتصل بتورط المجتمع الدولي في أولويات دولة الاحتلال الخارجية بعيداً عن أهمية وضرورة تطبيق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية.
وشددت الخارجية في بيانها، على أن مصداقية مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة على المحك، وأن الاختبار الحقيقي والجدي لتماسك النظام العالمي وعدم انهياره يرتبط بقدرته على إجبار إسرائيل إنهاء احتلالها لأرض دولة فلسطين، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير أسوة بشعوب المعمورة.