شهدت افتتاحية مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذى يقام بمقر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية فى باريس خلال اليومين 23و24 مارس الحالي، إلقاء كلمات لكل من الدكتور فاتح بيرول الرئيس التنفيذي للوكالة والسفيرة أمانى أبوزيد مفوض الطاقة والبنية التحتية بالاتحاد الأفريقى وجينفير جرانهولم وزير الطاقة الأمريكية.
ورحب بيرول بالمشاركين فى مؤتمر الوكالة، مؤكدا أن الوكالة تأخذ الموضوع الخاص بالمناخ والتحول الطاقى على محمل الجد، حيث أن الوضع بالنسبة لأفريقيا اختلف عما كان عليه فخلال العقدين القادمين، سيتضاعف عدد سكان أفريقيا بأكثر من عدد سكان أوروبا اليوم، وهذا يلقى بظلاله على الطاقة ، فهم سيحتاجون لزيادة مستوى المعيشة والتطور والمدنية بالإضافة للطاقة التى ستكون فى غاية الأهمية ، وهناك موارد كبيرة فى القارة منها الطاقة الشمسية ، ولكن الأرقام محزنة للغاية ، فإجمالى الطاقة الشمسية المنتجة جنوب الصحراء الأفريقية بالكامل يساوى ثلث الطاقة الشمسية المنتجة فى بريطانيا، والاستثمارات التى يتم إنفاقها لتحويل الطاقة الشمسية لطاقة كهربائية فى القارة قليلة جداً.
وأضاف أنه عند التحدث عن التغير المناخى فإن التلوث يصيب الجميع ولكن المشكلة تكمن فى الانبعاثات ، ومساهمة أفريقيا فى الانبعاثات فقط أقل من 2% ولكن تأثير التغير المناخى للأسف كبير على الشعوب الأفريقية ، وأوضح أنه كان فى مصر منذ عدة أسابيع مع مفوض الطاقة الأفريقية ، وتم التوافق على أن يكون موضوع الاستثمار فى الطاقة الجديدة والمتجددة فى أفريقيا موضوعاً رئيسياً فى القمة العالمية للمناخ التى تستضيفها مصر.
وأشار لانضمام مصر للوكالة وأنه على ثقة أنها ستعمل بجدارة مع مفوضية الطاقة الأفريقية على ذلك ، مؤكداً أن أفريقيا فى أولوية اهتمامات الوكالة.