في ظل اقتراب الأطراف المتفاوضة حول الاتفاق النووي الإيراني في العاصمة النمساوية فيينا من الوصول إلى مرحلة التوقيع على المسودة النهائية للاتفاق، وضعت الولايات المتحدة الأمريكية الشرط الأخير في ملعب إيران التي رفضته بدورها.
وقابل الطلب الإيراني برفع الحرس الثوري الإيراني من قوائم الإرهاب شرطًا أمريكيًا قاسيًا على السياسة الإيرانية، حيث طلبت واشنطن وقف التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، حيث رفضت إيران الشرط الأمريكي ما ينذر برغبة إيرانية في استمرار التصعيد من الحرس الثوري في مناطق توزيع وكلاءه.
وتعد تلك النقطة هي النقطة الأخيرة العالقة في مسار المفاوضات المنعقدة في فيينا، والتي استمرت لأكثر من عام، حيث سبق أن أثيرت عدة أزمات تتعلق برفع العقوبات الاقتصادية والنفطية، حيث تسعى واشنطن للتسريع من الوصول للاتفاق لتعويض النقص الحاد في النفط العالمي بسبب العقوبات على روسيا بالنفط الإيراني.
وتقف الآن الشروط الأمريكية بخفض تصعيد الحرس الثوري الإيراني والرفض الإيراني عقبة أمام التوصل لاتفاق نهائي، حيث أكد روبرت مالي، أن تلك النقطة تعد أبرز النقاط المطروحة من الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أن هناك مقترح إيراني لتفادي تلك النقطة يتمثل في توقيع اتفاق جانبي منفصل عن الاتفاق النووي يخص الحرس الثوري الإيراني بالتحديد.