أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيجور كوناشينكوف، اليوم الخميس، أن القوات الجوية الروسية أصابت 60 هدفًا عسكريًا أوكرانيًا خلال الليلة الماضية.
وقال كوناشينكوف في إحاطة صحفية، أوردتها وكالة أنباء سبوتنيك الروسية: "قامت مقاتلات ومروحيات الجيش الروسي خلال الليل الماضية بإصابة 60 هدفًا عسكريًا أوكرانيًا، من بينها نقطتان للقيادة، وراجمتا صواريخ، وأربعة مخازن للذخيرة، و47 مكانا لتكديس المعدات العسكرية، فضلا عن تدمير طائرتين مُسيرتين، بدون طيار، في منطقتي خاركوف وستارايا ماركوفكا".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت عن تدمير 257 طائرة أوكرانية مُسيرة، و202 منظومة صواريخ منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، فضلا عن إصابة 9 منظومات دفاع جوي "إس-300" جنوب العاصمة الأوكرانية كييف باستخدام أسلحة بعيدة المدى عالية الدقة.
ومن جانبه، أكد أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ارتكب "خطأ فادحا" بشن حرب ضد دولة مستقلة ذات سيادة، وأنه (أي بوتين) قلل تقدير قوة الشعب الأوكراني وشجاعته وقواته المسلحة وأنه يواجه مقاومة أكبر بكثير مما توقع.
وشدد ستولتنبرج مجددا - في تصريحات للصحفيين قبيل اجتماع لقادة الحلف في بروكسل اليوم الخميس- على أن الناتو لن يرسل جنودا على الأرض في أوكرانيا أو طائرات تابعة له، راجعا السبب وراء ذلك لضمان عدم تصعيد الصراع إلى ما وراء الحدود الأوكرانية وما قد يتبعه من إحداث المزيد من المعاناة والدمار والقتل.
وأضاف أنه لن يتم إعلان منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا، لأن خطورة اندلاع حرب شاملة بين الناتو وروسيا ستكون عالية للغاية، مشيرا إلى أن أي استخدام لأسلحة كيماوية سيكون خرقا صارخا للقانون الدولي وسيكون له عواقب وخيمة.
وأعلن ستولتنبرج أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيوجه خطابا لقادة حلف الناتو، مشيرا إلى أن قادة الحلف سيركزون على الدعم المقدم لأوكرانيا.
وأشار إلى أن الحلفاء دعموا أوكرانيا لعدة أعوام، وأنه تم تعزيز هذا الدعم، بدعم عسكري ومالي وإنساني لمساعدة أوكرانيا في إعلاء حقها الأساسي في الدفاع عن نفسها.
وأكد أن اجتماع اليوم سيظهر أهمية وقوف شمال أمريكا والقارة الأوروبية في الوقوف معا في وجه هذه الأزمة، واصفا التحالف بأنه الأقوى في العالم.