تتواصل الجهود الدبلوماسية الدولية، لإنهاء الصراع الروسي-الأوكراني، وفي هذا الإطار، تحدث وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في اجتماع عبر الفيديو مع نظيرته الألمانية، أنالينا بربوك ونظيره البولندي، زبيجنيو راو، وذلك في إطار ما يسمى بـ«مثلث فايمار».
وقد أوضحت الناطقة الرسمية باسم الخارجية ألفرنسية السفيرة آن كلير لوجاندر بأن الوزراء الثلاث ناقشوا الوضع في أوكرانيا واستمرار تعاونهم بهذا الشكل ، ولا سيما بهدف تنسيق المواقف في قمة المجلس الأوروبي التي ستعقد غدا وبعد غد “24 و25 مارس”، في بروكسل. وأشاروا إلى إدانتهم القوية للعدوان العسكري الروسي على أوكرانيا وللعمليات العسكرية الروسية ضد السكان المدنيين والمراكز السكانية في انتهاك للقانون الإنساني الدولي. ودعوا إلى التنفيذ الفوري لوقف كامل إطلاق النار على كافة الأراضي الأوكرانية ، ورأوا أن ذلك هو السبيل الوحيد للسماح بمفاوضات جادة لإنهاء الصراع.
وشدد الوزراء الثلاثة على أهمية استمرار الأوروبيين في جهودهم لزيادة تكلفة استمرار روسيا في حربها ضد أوكرانيا وناقشوا إجراءات إضافية في هذا الاتجاه. وأعربوا عن تصميمهم على دعم أوكرانيا وشعبها وحكومتها ، مؤكدين على حاجة الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه إلى مواصلة تقديم الدعم المالي والمادي والبشري لأوكرانيا والدول المجاورة. كما تدعم دولهم أوكرانيا لبناء علاقات سياسية واقتصادية أوثق مع الاتحاد الأوروبي.
أما فيما يخص مواجهة أعداد اللاجئين الوافدين من أوكرانيا ، أشار الوزراء إلى الجهد الاستثنائي للتضامن من جانب بولندا والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي تستضيف اللاجئين ، وأكدوا على الحاجة إلى تعزيز دعم الاتحاد الأوروبي لهم ، وكذلك نحو دولة المولدوفا.
واتفق الوزراء على مواصلة حوارهم بهذا الشكل.
جدير بالذكر أن «مثلث فايمار»، وهو تجمع للدول الثلاثة “فرنسا وبولندا وألمانيا”، يهدف إلى تعزيز التعاون في مناطق الأزمات. وقد تأسست المجموعة في مدينة فايمار الألمانية عام 1991 لمساعدة بولندا على الخروج من الحكم الشيوعي.
