أكد الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية أن مشروع الفلك واحد من أهم المشروعات الخدمية المقدمة للأطفال من أبطال متلازمة داون على أرض محافظة الغربية، مشيرا الى ان محافظة الغربية محظوظه لكون هذا المشروع هو أول مشروع نموذجي متكامل في مصر والشرق الأوسط، متخصص في تأهيل ودمج ذوي القدرات الذهنية الخاصة، وتحديدا «أبطال متلازمة داون» في المجتمع، وفق معايير علمية دقيقة.
جاء ذلك خلال كلمته التي قدمها في المؤتمر الصحفي الأول للتعريف بمشروع الفلك قبيل انطلاقه، بحضور الدكتور أحمد عطا نائب المحافظ ونيافة الأنبا بولا أسقف مطرانية طنطا وتوابعها والنائب محمد فايد عضو مجلس النواب.
بدأ رحمي كلمته بتوجيه الشكر والتقدير لنيافة الأنبا بولا صاحب الفكرة ومؤسسها، مشيدا بهذه الفكرة المتكاملة التي تضمن تقديم كافة وسائل الخدمات والرعاية لذوي الهمم من أبناء المحافظة، مؤكدا أن المحافظة مستمرة في دعم هذا المشروع منذ بدايته وحتى افتتاحه الأسبوع المقبل.
من جانبه أكد الأنبا بولا دعم المحافظة الكامل للمشروع منذ بدء العمل به موضحا أن زيارات المحافظ لموقع العمل بالمشروع خير دليل على ذلك، إلى جانب تيسير المحافظة لكافة الأعمال الخاصة بالبنية التحتية وأعمال الرصف والتسهيلات الخاصة بأعمال البناء، كما قدم نبذه عن المشروع وأهميته وكيف بدأت الفكرة وأخذت مسار التنفيذ، وخلال المؤتمر قدم الصحفيين أسئلة متنوعة عن المشروع جاوب عنها نيافة الأنبا ومحافظ الغربية.
يذكر أن مشروع الفلك قام على دراسة ميدانية للكثير من المشروعات المشابهة في إيطاليا وسويسرا بهدف جعل هذه الفئة من فئات المجتمع عناصر منتجة ومؤثرة، كونه يقدم خدماته لعدد ١٥٠ شاباً وفتاة فوق ١٨ عاماً من المقيمين بالمبنى، وكذلك ١٥٠ شاباً وفتاة لأعمار ما بين ٤ إلى ١٨ عاماً يترددون على المكان خلال ساعات النهار لتنمية قدراتهم (الحسية، الحركية، الذهنية، التعليمية والحرفية )، ذلك إلى جانب برامج التنمية الشاملة لأولياء الأمور لتنمية وعيهم وقدراتهم في التعامل مع أبنائهم.
يثام المشروع بقرية «حصة أكوة» بمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية على مساحة إجمالية ٦٣٣٢متر مربع ويضم مبنيين؛ الأول على مساحة ١٤٧٣ متر مربع ويأخذ شكل «السفينة» أو «الفلك»، والمبنى الثاني على مساحة ١٠٥٠ متر مربع وهو ملحق بالمبنى الأول، وتضم مباني الفلك ( عيادات طبية، صالات ألعاب رياضية، فصول تعليمية متطورة، غرفة إعاشة فندقية للمنتفعين، مصلى، مكتبة، مسرح للعروض الفنية، غرف للموسيقى والفنون، وغرف للأعمال الحرفية التي سيتعلمها ذوي القدرات الذهنية الخاصة وتضم النجارة والكارتون والحياكة وغيرها) ، بالإضافة إلى مساحات خضراء وصوبات زراعية، وملاعب ومناطق ترفيه، ومقار الأنشطة الحرفية والإنتاجية للمنتفعين .