في منطقة الجمالية بحي مصر القديمة، لطالما ترى المنازل القديمة التي تعود إلى مئات السنين، فهناك رائحة البخور تعم في أرجاء المكان، وتلاحقها رائحة العطارة والتوابل التي تباع في هذه الشوارع الضيقة المزدحمة بالمارة والسياح القادمين من شتى الدول الأوروبية.
في شارع الحمزاوي بحي مصر القديمة يجلس ياسر البالغ من العمر 45 عامًا في دكانته الصغيرة، يبيع البخور لما يقرب من 20 عامًا، ليحقق لأسرته المعيشة الجيدة: "البخور بيجي من الهند، ولكن فيه مصانع محلية هنا في مصر بتصنعه، يوجد بخور عيدان وبخور سايب ويوجد إقبال جيد على شراءه من المواطنين، وأيضًأ يستخدمه الناس لطرد الشياطين من المنازل".
وعن الفئة الأكثر شراءً لهذا البخور يقول الرجل الأربعيني: "السريحة الناس اللي بتمشي في الشوارع تبيع هما أكتر حد بيشتري علشان بيسترزقوا، والشغل ده كفيل انه يفتح بيت".
وأما عن استقبال رمضان يقول: "احنا بنستقبل رمضان بسعادة جدا والله لأنه أفضل شهر عندنا، رغم أن بيع البخور فيه مش بيكون قوي، آخر أسبوع فقط في رمضان يكون هناك اقبال قليل، والسوق يختلف تماما عن غيره من الأشهر".
ويروي الرجل الأربعيني أغرب المواقف التي يتعرض لها أثناء بيع البخور: "فيه واحدة تيجي تقولك عايزة بخور علشان الشيخ طالبه مني بيكون عندها مشاكل أسرية مثلا، وأيضًأ الناس الذين يبحثون عن الآثار، ومن أغرب الأشياء التي حدثت جاءت مجموعة ذات يوم تريد بخور فعرفت أنهم يبحثون عن الآثار فقلت لهم فلم يشتروا البخور، وهناك أيضًا من يشتريه من أجل أعمال السحر، ولكن بقول لكل الناس في رمضان كل عام أنتم بخير بمناسبة شهر رمضان.
