سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على زيارة رئيس الوزراء الأوكراني المؤقت أرسيني ياتسينيوك لواشنطن، حيث قام بالعديد من جولات المحادثات سعيا للحصول على المساعدة لتعزيز موقف حكومته الضعيفة ودعم اقتصاد بلاده المتردي، وفي الوقت ذاته يحاول رد احتلال روسيا عن شبه جزيرة القرم.
وذكرت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم /الأربعاء/ - أنه من المقرر أن يلتقي ياتسينيوك، الذي عين رئيسا مؤقتا للوزراء عقب سقوط الحكومة الأوكرانية الموالية لروسيا في كييف الشهر الماضي، الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض، ثم وزير الخارجية جون كيري في مبنى وزارة الخارجية، ومن ثم قادة الكونجرس في كابيتول هيل.
وأضافت أنه من المفترض أن يتوجه ياتسينيوك بعد ذلك إلي نيويورك ليخاطب الأمم المتحدة غدا الخميس، لافتة إلى أن زيارة ياتسينيوك تأتي في لحظات حرجة لبلاده، حيث أنه من المقرر أن يتم إجراء استفتاء الأحد المقبل إما على بقاء القرم تحت سيادة وولاية أوكرانيا أو انضمامها لروسيا، وذلك في الوقت الذي تعزز فيه القوات الروسية من تواجد قواتها في شبه جزيرة القرم.
وأشارت الصحيفة إلى أن ياتسينيوك وحكومات الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وقوى أوروبية أخرى وصفت هذا التصويت بأنه "غير شرعي وغير قانوني"، مشيرين إلى أنهم غير قادرين على وقفه، موضحة أن أوباما يرى هذه الزيارة فرصة لإظهار دعمه للحكومة الأوكرانية الجديدة الموالية للغرب، والتي جاءت إلى السلطة عقب الاحتجاجات في الشوارع التي أطاحت بحكومة الرئيس الأوكراني المعزول فيكتور يانوكوفيتش الموالية لروسيا.
ونوهت بأنه من المقرر أن ينضم أوباما في قت لاحق لاجتماع يعقد في المكتب البيضاوي بين كيري ونائب الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي تعجل عودته لأمريكا من تشيلي للقاء ياتسينيوك.
وفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن بيان أصدره البيت الأبيض القول "إنه من المقرر أن يناقش الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الأوكراني المؤقت كيفية إيجاد حل سلمي للتدخل العسكري الروسي المستمر في شبه جزيرة القرم بما يضمن احترام سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، كما من المقرر أن يناقشا دعم المجتمع الدولي لمساعدة أوكرانيا في مواجهة تحدياتها الاقتصادية وضرورة وحدة أوكرانيا والعمل على تحقيق تطلعات الشعب الأوكراني في الوقت الذي يستعد فيه لإجراء انتخابات رئاسية في شهر مايو المقبل".
وتابعت أن الزيارة جاءت عقب يوم من تبني مجلس النواب الأمريكي قرارا غير ملزم للتعبير عن دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا ولفرض عقوبات ضد روسيا، مشيرة إلى أن مجلس النواب أقر بالفعل مشروع قانون يؤيد ضمانات القروض لأوكرانيا.
وفي هذا الصدد، نقلت الصحيفة عن خطاب ياتسينيوك أمام البرلمان الأوكراني قبل مغادردته بلاده لواشنطن إشارته إلى أن الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وقعوا معاهدة في عام 1994 مع أوكرانيا تعهدوا فيها بدعم أمنها في مقابل تخليها عن الأسلحة النووية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي الذي كانت جزءا منه.
