أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن إرسال حلف شمال الأطلسي "الناتو" قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا سيكون صداما مباشرا بين القوات المسلحة الروسية والحلف.
وقال لافروف، خلال لقائه بطلبة ومدرسي معهد العلاقات الدولية، اليوم الأربعاء بموسكو: "زملاؤنا البولنديون أعلنوا أن قمة الناتو ستعقد قريبا، وأن هناك حاجة إلى إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا"، معربا عن أمله أن يدرك البولنديون عما يتحدثون.
وأضاف: "أن مثل هذا الأمر سيكون صداما مباشرا بين القوات المسلحة الروسية وقوات حلف "الناتو"، وهو ما لا يرغب الجميع في تجنبه فحسب، بل لا يجب أن يحدث".
وتابع لافروف:" يبدو أن الولايات المتحدة تريد إبقاء روسيا في حالة العمليات العسكرية لأطول فترة ممكنة ومواصلة تزويد أوكرانيا بالأسلحة"، مشيرا إلى أن انتهاء المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا بسرعة ليس أمرا مربحا بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أن بلاده دائما ما تطالب بتنفيذ القوانين والتحرك على أساس القوانين الدولية والنظام المعروف.
وتابع "أن الأزمة في أوكرانيا أثبتت أن الغرب يريد إثبات وجوده على حساب تحويط وتقويض الدول الأخرى، كما أن هدفهم ولادة عالم أحادي القطب بشكل تام وحصري".. مضيفا: "اقتراحتنا دائما كانت بالالتزام وتطبيق الاتفاقيات المتفق عليها في منظمة الأمن والتعاون وأوروبا وإطار المنظمات الأخرى وعدم تجزئة الأمن".
وأشار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إلى أن ردع روسيا والدول المستقلة الأخرى ذات السيادة من أولويات الناتو.
وتطرق إلى أن دول الناتو استخدمت أوكرانيا بهدف تحقيق مصالحها الجيوسياسية، كما أن دول الغرب تدخلت في سياسة أوكرانيا الداخلية بما فيها الحملات الانتخابية.
ولفت إلى أن وسائل الإعلام الغربية تجاهلت حشد القوات الأوكرانية على خط التماس بدونباس، مشددا في الوقت ذاته على أن مواصلة برلين للدفاع عن نظام كييف الذى يحمل طابعا نازيا مثير للقلق، لافتا إلى أن واشنطن تسعى لإطالة أمد النزاع في أوكرانيا بتزويد نظام كييف بالمزيد من الأسلحة، كما أنها تمنع تشكيل آلية دولية للمراقبة على أنشطتها البيولوجية عبر العالم.
وعن الاقتصاد الروسي وتأثره، قال لافروف: "سنبذل الجهود لجعل اقتصادنا مستقلا عن الغرب في جميع المجالات، ولن نسمح بدخول شركات غربية في القطاعات الاستراتيجية للاقتصاد الروسي" مؤكدا أن أوروبا أثبتت أيضا أنها شريك تجاري غير موثوق به.