دعت إستونيا حلف شمال الأطلنطي (ناتو) إلى التخلي عن موقفه "المتعثر" الحالي في أوروبا الشرقية، وبناء قوة دائمة في المنطقة قادرة على وقف الهجوم الروسي.
وقال السكرتير الدائم لوزارة الخارجية الإستونية جوناتان فسيفيوف - في مقابلة مع صحيفة الجارديان البريطانية - إن "أوروبا والناتو لا يمكنهما أبدا العودة إلى العالم الذي كانا يعرفانه قبل بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي"، مضيفا "سنكون في بيئة أمنية جديدة تماما وستكون هناك أوكرانيا جديدة وروسيا جديدة. ستكون هناك أوروبا جديدة. ليس هناك عودة إلى 23 فبراير".
ورأى فسيفيوف، وهو السفير الإستوني السابق لدى واشنطن، أن الكرملين الروسي أخطأ في الحسابات بشكل سيئ للغاية في أوكرانيا حول قوته العسكرية، وقدرات الجانب الأوكراني، وإصرار الغرب، لدرجة أنه لم يعد من المسلم به أن موسكو ستفهم الرسالة، وتدرك أن تعزيزات الناتو ستأتي للإنقاذ"، مؤكدا "نحن بحاجة إلى الانتقال من الردع القائم على التعثر إلى الردع المتقدم القائم على الدفاع".
وأوضح أن عدد القوات والمعدات المطلوبة ستعتمد على المخططين العسكريين وعلى المواقف المختلفة في الدول المختلفة، قائلا إنه لم يكن من الضروري أن تكون القوة كبيرة بما يكفي لمنع روسيا من تحقيق أي مكاسب إقليمية، لكنها كافية لمقاومة شرسة.