افتتح الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية معرض "السعي نحو المُطلق" للفنان محمد علي نصره بقاعة الباب سليم ساحة متحف الفن المصري الحديث بدار الأوبرا، بحضور عدد كبير من الفنانين وأساتذة الفن.
وصرح الدكتور خالد سرور، "يتناول الفنان محمد علي في أعماله رقصة التنورة هذا الفلكلور الاستعراضي الشعبي الأصيل والمرتبط بوجدان المصريين حيث قبل أن يكون استعراضاً هو في موروثهم تعبير أدائي صوفي وروحاني .. من هذا المفهوم عبر الفنان عن هذا العالم وعنون معرضه بالسعي نحو المطلق متناغماً مع الفكر التراثي لهذا الفن الأدائي بخصوصيته في الأزياء وألوانها المتعددة التي أولاها الفنان حضوراً واسعاً فتشعر أنه مهرجاناً للألوان الخلابة مع رسم راقصيها في وضعية تصويرية وكأنهم فراشات تحوم في الأفق المفتوح تنشُد الصفاء الروحي المطلق، هذا الاتزان المتفرد في أعمال الفنان محمد علي حيث لم يطغ جمال اللون وحضوره القوي على حرصه إظهار الحالة الروحانية لراقص التنورة ليكتمل المشهد جمالاً وإبداعاً".
من جانبه قال الدكتور محمود حامد عميد كلية التربية الفنية جامعة حلوان ، "بين أعمال الفنان محمد علي نصره المعروضة بقاعة الباب تطالعنا تلك الشخصية المعروفة لدينا براقص التنورة، تلك الشخصية المثيرة للشغف والتفكر – فلسفة – تصوف – حركة – لون، ولكنها مع فنان أكاديمي مثقف تكتلت في فكرة جديدة من الصوفية اللونية – كل مساحة بالعمل تجزأت إلى مساحات أخرى متناغمة من اللون ثم تجتمع مرة أخرى بإحساس جشطالتي، وهكذا يأخذنا الفنان في رحلات متنوعة داخل العمل الواحد، ثم تأتي حركة الجسد لتجسد فلسفة أخرى – حيث يعتمد المتصوفون إلى تنظيم رقصات يرتدون بها تنانير واسعة ويقومون بحركة دورانية هي في فلسفتهم جزء من مناجاة الخالق – ويعتبر راقصوا التنورة أن دورانهم تجســيد للفصول الأربعة وأن الصلة بين العبد وخالقه تنشــأ عندما يقــوم الراقص برفــع يده اليمنى إلى الأعلى وخفض اليســرى إلى الأســـفل متخــففاً من كل شىء بقصد الصعود إلى ربه".