تتردد كلمة المناصرة على لسان العائلات المصرية كلما استعدت لزواج أحد أبنائها أو بناتها حيث تعد المناصرة المكان المناسب الذى تتوفر به كافة مستلزمات العرس.. هنا المناصرة، حيث يضج المكان بالمقبلين على الزواج لاختيار ما تيسر من قطع الأثاث أو صنعها بأسعار «حنينة».
ويقول شومان علي محمود، صاحب إحدى الورش بالمنطقة: شهر فبراير بالنسبة لنا هو شهر الخروج من عنق الزجاجة، للمقبلين على الزواج في مصر حيث يفضلون عقد الزفاف فى مارس أو إبريل، وبعد لف ودوران على المعارض تتحطم الآمال على حجر الأسعار، ويأتي الشاب فى النهاية إلى المناصرة.
وأضاف عبدالهادي محمود: «الأسعار هنا فى المتناول، ولكنها ليست رخيصة، فهي فقط على قدر الجودة، كلما أردت جودة أكبر زاد السعر، ونستطيع تقديم كل ما يطلبه الزبون».
ومن جانبه، أكد سامح موريس، أحد صنايعية المنطقة، أن المناصرة ليست مجرد مكان يجتمع فيه العاملون بالمهنة، ولكنه مكان يأتمنه المصريون، ويعلم الكثيرون أن هنا يمكن أن يتم فرش القصور ومنازل فوق السطوح على حد سواء، والكل على حسب فلوسه، وأتعجب من حديث بعض الناس أن ما يوجد هنا أثاث ضعيف الجودة.
ويقول محمود السيد وخطيبته منار عبد الله، والمتواجدان بالشارع لشراء الأثاث: «جئنا إلى المناصرة بعد نصيحة أقارب لنا اشتروا أثاث بيتهم من نفس المكان ونفس الورشة التي ذهبنا إليها، والأسعار معقولة وتقبل التقسيط، والخامات جيدة».
وتقول «هند عامر- 61 سنة»: «أتيت إلى المناصرة مع ابنى وخطيبته، وقدمنا للورشة صورًا لأثاث عجب الأولاد، وتعهد المسئول هناك بتقديم نفس الشكل، واتفقنا على الأسعار وفقًا للخامات، وبالتالي أجد المناصرة هنا اختيار مناسبًا للجميع».