قال الناقد الدكتور أيمن حماد، أنه لن يصل القاريء إلى سبب لتسمية ديوان "كل ما فعله دوستويفسكي" للشاعر طارق هاشم، إلا بعد الانتهاء من القصيدة الأخيرة للديوان.
وأضاف حماد في ندوة لمناقشة ديوان "كل ما فعله دوستويفسكي" للشاعر طارق هاشم: “هذا الديوان يرصد ما يعانيه المثقف من مرارة واغتراب”.
وأكمل حماد: يبدو السرد الشعري مائزا في العمل لاعتماده في بعض النصوص الى عدد من النجوم السينمائيون، موظفا التقنيات السينمائية، ومستغلا نجومية بعض الفنانين، وما قاموا به من بعض الأعمال الشهيرة وهو ما يثري العمل، فالإحالة هنا ذات دلالات كبيرة.
وتابع حماد: كل الأماكن في الديوان موحشة فالبيت لأن كئيبا بعد وفاة الأب وكذلك بات المقهي يبعث على الكئابة رغم أنه مكان يبعث على البهجة في الأساس، كما أن هناك مستوى آخر من الاغتراب وهو الليل حيث تحول إلى شيء مخيف وباعث على القلق، ولذا فالديوان يجسد مستويات الاغتراب زمنيا ومكانيا.
ويعقد منتدى المستقبل للفكر والإبداع، اليوم، في مكتبة خالد محيي الدين بحزب التجمع الوطني، ندوة نقدية لمناقشة ديوان (كل ما فعله دوستويفسكي) للشاعر طارق هاشم، ويناقش الديوان الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله، والناقد الدكتور أيمن حماد، ويدير الندوة الإعلامي عمرو الشامي .
وقد صدر ديوان (كل ما فعله دوستويفسكي) حديثا عن الدار الأهلية للنشر والتوزيع في الأردن، ويأتي بعد ديوانه (اختراع هوميروس).
وكان طارق قد أصدر من قبل خمسة دواوين في شعر العامية المصرية.
ويعد منتدى المستقبل للفكر والإبداع إحدى أهم الحلقات النقدية في الثقافة المصرية والعربية، وتعضيد الثقافة الوطنية.
ويطمح المنتدى كما جاء في بيانه التأسيسي"إلى أن يكون أعلى تمثيلات الموضوعية عبر إعادة الاعتبار لمفهوم القيمة من خلال تقديم النماذج الإبداعية المعبرة عن القيم الطليعية المتجددة".
وتعقد الندوة في مكتبة خالد محيي الدين بحزب التجمع الوطني، الدور الثاني، 1 شارع كريم الدولة متفرع من ميدان طلعت حرب، وسط البلد، مع التنبيه على الالتزام باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية.