طرف كوفية.. عزف على موسيقى فلكلورية تحمل عبق شوارع فلسطين، تلوح بطرف كوفيتها، تلتحم بمن يجاورها في الصف، تتشابك الأيادي، وتهتز الأكتاف، وفي حركة سيمفونية تذهب أقدامها تارة ناحية اليسار، وتجيء مرة آخرة بأقدامها يُمنة، يزداد الصوت ويرتفع من السكون للحركة" يا أرض بلادي يا بعد روحي عنك ما أتنازل والله وما بروح، ع ترابك باقي وما أرحل من هونا".
دعاء العقبي، مصرية تحمل التراث الفلسطيني لتحافظ عليه: "أرى أن الحفاظ على الهوية يبدأ من الفن، لأنه يحمل بين طياته تاريخ البلدان، يعبر عن أحلامهم، ويحفظ تراثهم، كانت البداية في مهرجان الطبول، منذ ثلاث سنوات، عندما التقيت بفرقة فلسطينية للدبكة، رأيت فيها أن التراث الفلسطيني في حركاتهم، وتناغم ترتيبهم، وكلمات "يدبكون" عليها، هنا توجهت إليهم وطلبت منهم أن أشارك في الفرقة، كان الأمر به الكثير من الصعوبات، كوني مصرية تجهل حركات الدبكة، لا تعلم الكثير عن أغانيها، وعلى كل حال كنت أرى أنهم يقاومون الاحتلال بالكلمات والحركات، وفي فترة قصيرة تعلمت الدبكة، وأصبحت أحد أعضاء الفريق الأساسي، كثيرون لا يعلمون أن الدبكة بكلمتها مستوحاة من حب فلسطين، وتحمل حروفها شذرات ترابها، بالإضافة لكونها إرثا فلسطينيا خالصا، تحمل قبسا من روح الوطن الأم".
الفتاة العشرينية واصلت الحديث قائلة:" ومن الأمور التي يحرص عليها أهل فلسطين هو الحفاظ على التراث الشعبي الخاص بهم، ونقله من جيل لآخر، خشية الطمس أو الضياع، بالإضافة للحفاظ على الهوية والحفاظ عليها من الاندثار، لذلك تُعتبر الدبكة أحد أهم أشكال التراث الشعبي للفلسطينيين، والدبكة عبارة عن حركات معينة يقفز فيها الدبيكة قفزة بسيطة بالرجلين في البداية، ثم يخبط على الأرض، كما أنها تتنوع في حركاتها وإيقاعها، ومن أساسياتها أنها تبدأ بالقدم اليسرى، وتتنهي بالقدم اليسرى أيضاً."
وتنهي حديثها:" يبحث الاحتلال دائما هو أن يفقد الوطن هويته، لذلك قررت أن أحفظ تراث فلسطين كوني مصرية عربية تدافع عن العروبة".
البوابة لايت
مصرية تحافظ على تراث فلسطين.."دعاء العقبي": الدبكة قبس من روح الوطن وتحفظ هويته
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق