استكملت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة من خلال الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام، فعاليات البرنامج التثقيفي "إدارة الأزمات والتفاوض" بمكتبة البحر الأعظم.
كانت أولى المحاضرات لليوم الرابع والتي اتسمت بتفاعل كبير بين العميد الدكتور عصام عبدالله وبين المشاركين والذي تناول خلالها موضوع الرأي العام وعلاقته بإدارة الأزمات، وتحدث عن ثورة يناير والانفلات الأخلاقي والتطرف الفكري والديني لدى بعض الشباب وأرجع تلك الأحداث إلى أن في الفترة السابقة كانت الحكومات بعيدة عن الشعب، وأكد أن الرأي العام يمثل رؤية أفراد المجتمع تجاه ما يدور حولهم من قضايا تهمهم، ويتشكل الرأي العام أسرع عندما تكون القضايا المطروحة تمس مصالح الشعب مباشرة، كما حدد شروط المجال الجيد للحد من الأزمات منها "إشباع الحاجات الفسيولوجية للرأي العام، إشباع الحاجة للأمان، إشباع الحاجة الانتماء، إشباع الحاجة إلى التقدير، تشجيع النماذج المبدعة والمبتكرة".
دارت المحاضرة الثانية للواء دكتور حسام الدين أنور حول منهجية إدارة الأزمات، حيث قام بتعريف الأزمة على أنها حدث مفاجئ يهدد الكيان بالانهيار ويلزم سرعة اتخاذ القرار، وناقش الشباب حول طرق التعامل مع الأزمات والتي حددها في عدة نقاط" إنكار الأزمة، تنفيس الأزمة، عزل قواها، أسلوب الاحتياطي، تفتيت الأزمة، فرق العمل"، وحصر أسباب نشوء الأزمة في "سوء الفهم، الكوارث، اليأس، سوء الإدراك، الشائعات، استعراض القوة، الإدارة العشوائية"، كما تحاور مع المشاركين وتساءل هل الأزمة نقمة أم نعمة ؟ وأكد من خلال إجاباتهم أن إظهار جوانب القصور والضعف المختفية تحت السطح والإسراع بتغيير المسار الاستراتيجي يحقق أهداف الكيان الإداري ويضمن الخروج بخبرة التعامل مع الأزمة لحلها وتقليل آثارها وتجنب حدوثها في المستقبل كما يتيح الفرصة لظهور أبطال من صناع ومتخذي القرار.