الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

الحرب الروسية الأوكرانية.. الكرملين يعتبر المحادثات مع كييف هشَّة.. وزيلينسكي يكرر دعوته لإجراء محادثات مباشرة مع بوتين.. وفرار أكثر من 3.5 ملايين لاجئ

أرشيفية
أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

دخلت الحرب الروسية ضد أوكرانيا أسبوعها الرابع، وتتواصل المفاوضات بين الجانبين من أجل وقف إطلاق النار، فيما يستمر الجيش الروسي تنفيذ عملياته العسكرية وسط مقاومة شرسة من جانب الجيش الأوكراني.

وقال الكرملين الثلاثاء إن المحادثات مع كييف والهادفة إلى وضع حد للأعمال العسكرية الروسية في أوكرانيا، ليست "جوهرية" بشكل كاف، وذلك عقب إعلان الرئيس فولوديمير زيلينسكي من ناحيته أن أي "تسوية" يجب أن تطرح عبر استفتاء.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في وقت متأخر من الإثنين، إنه مستعد للتفاوض مباشرة على اتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مضيفا أنه سيكون على استعداد لمناقشة التزام أوكرانيا بعدم السعي للحصول على عضوية بحلف شمال الأطلسي "الناتو" مقابل وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الروسية وضمان أمن أوكرانيا.

وأوضح زيلينسكي: "إنه حل وسط للجميع: للغرب، الذي لا يعرف ماذا يفعل معنا فيما يتعلق بحلف شمال الأطلسي، وأوكرانيا التي تريد ضمانات أمنية، ولروسيا، التي لا تريد المزيد من توسع الناتو" كما كرر دعوته لإجراء محادثات مباشرة مع بوتين.

وقال أوليكسي أريستوفيتش مستشار الرئيس الأوكراني في مقابلة تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، إن السيطرة على العاصمة الأوكرانية كييف من الأولويات الرئيسية لروسيا، ولكن محاولة القيام بذلك في الوقت الحالي تعد “انتحارا”.

وأضاف أن الأعمال العدائية الفعلية بين أوكرانيا وروسيا يمكن أن تنتهي في غضون ما بين أسبوعين وثلاثة أسابيع.

في غضون ذلك، قال الجيش الأوكراني في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء إنه أجبر القوات الروسية على الخروج من ماكاريف، إحدى ضواحي العاصمة الأوكرانية كييف ذات الأهمية الاستراتيجية، بعد معركة شرسة. وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن ذلك يمنع القوات الروسية من تطويق العاصمة من الشمال الغربي.

لكن وزارة الدفاع الأوكرانية قالت إن القوات الروسية استطاعت الاستيلاء جزئيًا على ضواحي أخرى في شمال غرب البلاد، مثل بوتشا، وهوستوميل، وإيربين.

وحذر الرئيس الأميركي، جو بايدن، من أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يدرس استخدام أسلحة كيميائية أو بيولوجية في أوكرانيا، نافياً أن تكون الولايات المتحدة تملك مخزونات من الأسلحة في أوروبا. ولم يقدم بايدن أدلة على ما قاله، ولكن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، حذر روسيا سابقاً من أن اللجوء إلى هذا النوع من الأسلحة ستكون له عواقب.

وقالت مسؤولة بارزة في البيت الأبيض في مجال الأمن السيبراني الإثنين إن الشركات الأميركية التي تقدم بنية تحتية حيوية ينبغي لها أن تحسن دفاعاتها للأمن الإلكتروني بسبب تهديدات رقمية مستمرة من روسيا. وأضافت آن نيوبيرغر أن الحكومة الأمريكية على دراية بنشاط روسي "تمهيدي" للقرصنة الإلكترونية يستهدف العديد من الشركات الأمريكية، لكنها ليس لديها "أي تأكيد" بأن مثل هذا الهجوم سيحدث.

من جانبها وصفت موسكو التصريحات الأمريكية بأنها "تكهنات خبيثة"، وقالت: "ليس لدينا لا هذا ولا ذاك. ما يقوله الأمريكيون ما هي إلا تكهنات خبيثة. نحن نسمعها دائما، ونقدم إجابات شاملة لها منذ فترة طويلة. والحقيقة هي أن الولايات المتحدة ليست معتادة على الإنصات لأي أحد مهما كان إلا لنفسها".

كما حذر نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، حلف شمال الأطلسي "الناتو" من أي خطوات قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد في العلاقات.

وأضاف نائب الوزير:"نحذر الحلفاء في حلف شمال الأطلسي من الخطوات المتهورة التي يمكن أن تؤدي إلى مزيد من التصعيد. ونكرر أن الخطوة الصحيحة الوحيدة، وطريقة العمل من جانب أعضاء حلف شمال الأطلسي الآن هي المساعدة في وقف المسار المدمر وغير المسؤول على الإطلاق الذي تتبعه سلطات كييف".

ولفت ريابكوف إلى أنه لا توجد حاليا علاقات بين روسيا والناتو، وأن مستقبلها يعتمد على الخطوات اللاحقة لحلف شمال الأطلسي.

بدورها، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الثلاثاء إن عدد الأوكرانيين الذين لاذوا بالفرار إلى الخارج بلغ الآن ثلاثة ملايين و528346 شخصاً، وإن أكثر من مليونين بينهم عبروا إلى بولندا.

في سياق آخر استدعت اليابان الثلاثاء، السفير الروسي لديها "احتجاجا" على قرار موسكو تعليق المفاوضات الثنائية بشأن جزر الكوريل جنوبا. 
يتزامن ذلك مع كلمة ألقاها رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا أمام البرلمان، وصف فيها القرار بـ "غير عادل" و "غير المقبول على الإطلاق". وتابع بأن "هذا الوضع هو نتيجة العدوان الروسي في أوكرانيا".
وكانت اليابان قد فرضت على روسيا عقوبات اقتصادية بسبب حربها ضد أوكرانيا، وأعلنت عن خطط لإلغاء وضعها التجاري كدولة أكثر رعاية، وتوسيع نطاق تجميد أصول نخب روسية وحظر واردات بعض المنتجات.