طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بفرض مزيد من العقوبات على روسيا، مشيرا إلى أن الحرب الدائرة في بلاده لم تؤثر على أوروبا وحدها وإنما على العالم برمته.
وقال زيلينسكي - في كلمة ألقاها اليوم /الثلاثاء/ أمام البرلمان الإيطالي عبر تقنية الفيديو كونفرانس - إن أوكرانيا تعد بالنسبة لروسيا بوابة لأوروبا، محذرا من أن الوضع سيصبح أكثر صعوبة إذا تمكنت روسيا من دخول المزيد من الدول.
وطالب زيلينسكي الشعب الإيطالي ببذل مزيد من الجهود من أجل ضمان تحقيق السلام.. مشيرا إلى عمق العلاقات الأوكرانية الإيطالية، حيث كانت أوكرانيا أول من ساعدت إيطاليا خلال جائحة كورونا عبر إرسال الأطباء، بينما سارعت إيطاليا إلى دعم أوكرانيا عندما شهدت حدوث فيضانات عارمة مؤخرا.
ونوه الرئيس الأوكراني إلى أن بلاده من أكبر مصدري المواد الغذائية في العالم، قائلا: "كيف يمكننا مواصلة القيام بذلك ونحن تحت القصف، أو حتى حصد المحصول بينما القوات الروسية تتعمد استهداف الحقول ومستودعات الوقود"، لافتا إلى أن تقويض قدرة أوكرانيا على التصدير أثرت على الأسعار العالمية، مما أضر بعشرات الملايين من البشر.
وشدد زيلينسكي مجددا على أن الشعب الأوكراني لا يرغب أبدا في القتال، مطالبا إيطالي بتجميد الأصول المالية الروسية لأولئك الذين يقومون بتمويل الحرب، وفرض عقوبات على روسيا تشمل وقف استيراد النفط الروسي ومنع السفن الروسية من دخول الموانئ الإيطالية.
من ناحية أخرى، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) جون كيربي أن روسيا لم تحقق الأهداف التي تعتقد أنها حددتها قبل عملياتها العسكرية.
وأوضح، كيربي وفقا لما ذكرته قناة (الحرة) الأمريكية، أن عدم تمكن القوات الروسية من التقدم على جبهات كييف وخاركييف ماريوبول دفعها إلى تكثيف استهدافها للمدنيين.
وقال "إننا في اليوم الـ 26 ونرى بوضوح أن روسيا لم تتمكن من تحقيق معظم أهدافها التي نعتقد أنها حددتها قبل لعمليتها العسكرية، لقد حاولوا منذ البداية السيطرة على المدن الرئيسية والمقرات التابعة للحكومة الأوكرانية، لكن ما نلاحظه أنهم لم يحققوا تقدما كبيرا".
ولفت إلى أن القوات الروسية ما زالت خارج عدد من المدن ولم تستطع السيطرة عليها، وإجبارها على الاستسلام، لذلك هي تستخدم الأسلحة ذات المدى البعيد لقصف مواقع في هذه المدن ما أدى إلى سقوط مزيد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، وتدمير المستشفيات والمدارس والمباني السكنية.