تحطمت طائرة تابعة لشركة طيران شرق الصين على متنها 133 شخصًا، في جنوب غرب الصين، أمس الاثنين، على ما نقل التليفزيون العام بدون إعلان حصيلة في الوقت الحاضر.
وأفاد تليفزيون “سي سي تي في” بأن الطائرة من طراز بوينج-737 تحطمت قرب مدينة ووتشو في منطقة غوانغسي ما تسبب بحريق جبلي.
مخاطر طائرات “بوينج 737 ماكس”
وأعادت تلك الواقعة للأذهان، مخاطر هذا النوع من الطائرات، والتي توقفت ما يقرب من عامين بعد كارثتي اندونيسيا في أكتوبر 2018، والتي أسفرت عن مصرع 157 شخصا بعدما سقطت عقب اقلاعها بدقائق قليل، وكارثة الطائرة الاثيوبية التي حدثت في مارس 2019 التي تحطمت أيضًا عقب دقائق قليلة للغاية من إقلاعها.
ولم يسلم الطيران المصري من حوادث بوينج 737 ماكس؛ ففي عام 1999 وتحديدا 31 اكتوبر، حيث تحطمت طائرة الركاب المصرية عقب إقلاعها بساعة من مطار جون كيندي بنيويورك في طريقها إلى القاهرة لتحمل منذ 23 عامًا اسم قائدها جميل البطوطي، الذي حاولت الادارة الامريكية وقتها جعل شبه جنائية تحوم حول أفراد طاقم الطائرة معللة أن قائدها انتحر.
والرحلة التي كانت تحمل رقم MS990، من طراز B767-366ER التي تمكث بركابها الـ217 في قلب المحيط الأطلنطي حتي اليوم، تعمد التقرير الذي أعدته هيئة سلامة الطيران الأمريكية إخفاء حقائق تتعلق بالحادث حول وجود عيب فني بالطائرة من أجل الحفاظ على سمعة شركة بوينج الأمريكية
وافترض تقرير هيئة سلامة الطيران للولايات المتحدة بدعم من إدارة الطيران الاتحادية ومكتب التحقيقات الفدرالي وبوينج، وخفر سواحل الولايات المتحدة أن سبب الحادث نتيجة لمدخلات التحكم في الطيران المساعد الطيار جميل البطوطي الذي تعمد إسقاط الطائرة.
ولكن التسجيل المشهور الذي اذيع وقتها بين كابتن الطائرة ومساعده" "ا شد معايا" ومعناه طبقا لدارسي الطيران أنه لا يوجد تجاوب من الطائرة وكان يحاول تدارك الموقف.
وعلى الرغم من أنها وصفت بـ"الأكثر خضوعا للتدقيق من بين طائرات النقل في التاريخ"، لكن بعض المنتقدين يرون أن الطائرات من طراز بوينغ 737 ماكس لا تزال غير آمنة.
عودة “بوينغ 737 ماكس ” لنقل الركاب
وكانت السلطات المنظمة للنقل الجوي بالولايات المتحدة قد عادت وسمحت لطائرات بوينغ 737 ماكس بنقل الركاب على متنها مرة أخرى العام الماضي، بعد أن تم إيقافها بعد حادثتين كارثيتي اندويسيا واثيوبيا.
ومنذ ذلك الحين تم الإبلاغ عن عدد من المشاكل الخطيرة المحتملة، خلال رحلات 737 ماكس، إلا أن شركة بوينغ تصر على أن الطائرة آمنة وموثوقة
وأي عطل خطير أو خلل في طائرة، فعليها إبلاغ المنظم الأمريكي، إدارة الطيران الفيدرالية (إف إيه إيه)، عبر ما يسمى "تقرير صعوبة الخدمة"، كان هناك أكثر من 180 تقريرًا من هذا القبيل، منذ عودة 737 ماكس إلى الخدمة.
وتم اكتشاف معظم الأعطال في الطائرات قبل الإقلاع، لكن في 22 مناسبة حدثت الأعطال أثناء الرحلة، وفي أربعة من هؤلاء أعلن الطيارون حالات طوارئ.
أيضا أعلن طيارون أمريكيون حالات طوارئ في مناسبتين أخريين، بسبب أعطال المحرك. لا تظهر هذه الأحداث دائما في قاعدة بيانات إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية، ولكن تم الإبلاغ عنها على موقع Aviation Herald، الذي يسرد الحوادث والمشكلات في الطيران التجاري.
فحص دقيق وتعديلات عاجلة
ونشر تقارير صعوبة الخدمة عن طريق المنظم الكندي، وزارة النقل الكندية. تظهر قاعدة بياناتها أن الأسطول الكندي المكون من 56 طائرة 737 ماكس قد أصدر 19 تقريرا، خمسة منها تتعلق بحوادث جرت أثناء التحليق.
ولا تزال الطائرة 737 ماكس تخضع لفحص دقيق، وطبقا للتقارير تم تعديل برنامج التحكم في الطيران الخاص بها، لإزالة عيب خطير يعتقد أنه مسؤول بشكل ما عن كلا الحادثين. كما تم إجراء تغييرات أخرى على جسم الطائرة.
وتتضمن المشكلات في بعض الأنظمة المهمة، بما في ذلك المحركات المستخدمة لضبط المثبت الأفقي - الجناح الموجود على ذيل الطائرة.
كانت هناك أيضا مشكلات في المحركات وأنظمة التحكم في الطيران والمكونات الهيدروليكية والأسلاك ويعتبر المثبت الأفقي، على وجه الخصوص، حيويا للتحكم في الطائرة أثناء التحليق، ويمكن ضبط المثبت الأفقي يدويا باستخدام عجلة من جانب الطيار. ولكن في ظل ظروف معينة، على سبيل المثال إذا كانت الطائرة تسير بسرعة كبيرة، فقد لا يكون ذلك ممكنًا بسبب الأحمال الديناميكية الهوائية الموجودة.
جو جاكوبسن هو كبير مهندسي السلامة سابقًا في إدارة الطيران الفيدرالية، والذي كان ينتقد بشدة الطريقة التي اعتمدت بها الوكالة في الأصل الطائرة 737 ماكس.
وقال في تصريحات صحفية سابقة، إن التقارير تثير القلق، لا سيما فيما يتعلق بمحركات التثبيت والأسلاك وأنظمة التحكم في الطيران. مثل هذه القضايا، كما يقول، من المرجح أن يتم إلقاء اللوم فيها على التصنيع.
وأضاف: "إذا لم تكن مرتبطة بالتصنيع، فحينئذٍ لدينا مشكلة في تحليل أمان النظام، حيث لا أعتقد أننا كنا نتوقع أن يحدث هذا العدد من الإخفاقات في فترة زمنية قصيرة مع مثل هذا الأسطول الصغير من الطائرات".
جيل بريمو، الخبير الكندي في أنظمة التحكم في الطيران، منزعج أيضًا. وقد شهد سابقًا أمام المشرعين الكنديين أنه في رأيه، فإن نظام ضبط المثبت في جميع طرازات 737، وليس ماكس فقط، "عفا عليه الزمن"، ولا يحتوي على ما يكفي من التدابير الاحتياطية.
وقال: "المفهوم الأساسي للأنظمة الحرجة للسلامة هو أنه إذا تسببت تأثيرات وشدة العطل في حدوث خطر، فيجب أن يكون التصميم قائما على تقليل فرص حدوث هذه الأعطال بحيث تكون نادرة أو غير واردة... فقدان موضع المثبت الأفقي قد يكون كارثيًا".
إيد بيرسون هو مدير سابق في مصنع بوينغ 737 بالقرب من سياتل، وقد أعرب في السابق عن مخاوف جدية بشأن معايير التصنيع في المصنع. ويقول إن عدد تقارير الأعطال والعيوب "مقلق للغاية".
قال: "إنني قلق من أن هذا مجرد غيض من فيض"، مضيفًا: "إنه يجعل المرء يتساءل عما تقوله تقارير الصيانة الخاصة بشركة الطيران عن حالة هذه الطائرات، إذا كانت التقارير الإلزامية تبدو هكذا".
"حوادث اعتيادية"
ومع ذلك، لا يشعر كل الخبراء بالقلق الشديد. اطلع داي ويتينغهام، الرئيس التنفيذي للجنة سلامة الطيران في بريطانيا، أيضا على البيانات.
ويقول: "لا أعتقد أنه معدل غير معقول للأعطال. مع أسطول بهذا الحجم، فإن مستوى المشاكل ليس مفاجئا بالأخذ في الاعتبار طول الوقت".
"إنها أنظمة معقدة، لذا تحدث هذه الأشياء".
لم ترد شركة بوينغ على أسئلة محددة حول المشكلات الواردة في تقارير صعوبة الخدمة.
وقالت في بيان: "منذ عودة 737 ماكس إلى الخدمة، قامت شركات الطيران بتشغيل ما يقرب من 240 ألف رحلة حول العالم، وتقوم بأكثر من 1300 رحلة كل يوم".
"درجة الموثوقية أثناء الخدمة أكبر من 99 في المئة، وهي متوافقة مع طرازات الطائرات التجارية الأخرى".
ومع ذلك، يقر الأشخاص القريبون من برنامج 737 ماكس بوجود مشكلات محددة في محركات ضبط المثبت، وأنه تم إجراء تغييرات لتصحيحها.
أسباب الأعطال وتوقف المحرك
وتشير التقارير الصحفية إلى أن هناك اجتماعات أسبوعية منتظمة تُعقد، بين عملاق صناعة الطيران وممثلي الشركة المصنعة للمحركات سي إف إم إنترناشونال، جزئيا لمعالجة الأسباب الجذرية للأعطال وتوقف المحرك أثناء الرحلات الجوية.
وتعلق إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية: "عندما أعدنا طائرة 737 ماكس إلى الخدمة، أشرنا إلى أن الحوادث الاعتيادية ستحدث مع الطائرة، تمامًا كما تحدث مع كل شكل وطراز من الطائرات الأخرى".
وأضافت: "تعالج إدارة الطيران الفيدرالية هذه المشكلات من خلال نفس عملية السلامة التشغيلية المستمرة، التي نقدمها للأسطول التجاري الأمريكي بأكمله. ولم نشهد أي حوادث مُبلغ عنها تُعزى إلى نظام التحكم الآلي في الطيران المعاد تصميمه على طراز ماكس".شل.
إهمال وجشع المسؤولين
أما التقارير الدولية لحوادث الطيران اجمعت كلها علي حدوث هذ النوع من الطائرات جاءت نتيجة إهمال وجشع المسؤولين في شركة «بوينج» وسعيهم المحموم نحو زيادة الأرباح ورفع أسهم الشركة في البورصة على حساب أي شيء، حتى لو كان أرواح مئات الركاب وفريق قيادة وضيافة الطائرتين، الذين فقدوا حياتهم جميعًا خلال سقوط الطائرتين.
ولعل أول حادث لطائرة بوينج كان في اكتوبر عام 1933 والذي انفجرت فيه طائرة بوينج 247 تابعة لخطوط اليونايتد فوق جسترتون بولاية انديانا في أول عمل من أعمال التخريب الجوي في تاريخ الطيران التجاري، جميع من كان بالطائرة وعددهم 7 قد ماتوا.
وحوداث الطيران من شركة بوينج كانت ما كالتالي:
الخطوط الجوية الأمريكية الرحلة 331
الخطوط الجوية التتارستانية رحلة 363
الخطوط الجوية التركية الرحلة 1951
الخطوط الجوية السودانية الرحلة 139
الخطوط الجوية الصينية (الرحلة 120)
الخطوط الجوية العراقية الرحلة 163
الخطوط الجوية الكوبية الرحلة 972
بوهجا للطيران الرحلة 213
تانس بيرو الرحلة 204
خطوط أديسي الجوية الرحلة 53
خطوط ألوها الجوية الرحلة 243
خطوط الولايات المتحدة الجوية الرحلة 1493
خطوط الولايات المتحدة الجوية الرحلة 427
خطوط تاكا الجوية الرحلة 110
خطوط رياح الشرق الجوية الرحلة 517
خطوط سايبا إنتركونتيننتال الجوية الرحلة 71
خطوط فلاش الجوية الرحلة 604
خطوط هيليوز الجوية الرحلة 522
طيران الخليج الرحلة 771
طيران الهند إكسبريس الرحلة 812
طيران جول ترانسبورتيس الرحلة 1907
طيران سيلك اير رحلة 185
طيران فلوريدا الرحلة 90
طيران نيوجيني الرحلة 73
غارودا إندونيسيا الرحلة 421
فاريغ الرحلة 254
فلاي دبي الرحلة 981
كارثة كيجوورث الجوية
كارثة مطار لوجان الدولي
لوفتهانزا رحلة 181
مصر للطيران الرحلة 648
مصر للطيران الرحلة 779
مصر للطيران الرحلة 843
653 الخطوط الجوية الماليزية
يونايتد إيرلاينز الرحلة 553
يونايتد إيرلاينز الرحلة 5
ي وريان أير في بريطانيا.