تختتم غدا الأربعاء فعاليات الدورة الثالثة والعشرين من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، تلك الدورة التى شهدت الكثير من الإيجابيات، أبرزها نجاح الورش التدريبية، خاصة ورش الأطفال.
وعلى صعيد آخر، شهدت أيضا تلك الدورة العديد من السلبيات والعورات التى كادت أن تطيح بالمهرجان، فقد كان للشجار والتشابك بالأيدى نصيب الأسد في المهرجان، داخل قصر ثقافة الإسماعيلية، الذي شهد في إحدى الأيام عراكا شديدا بين أحد المتطوعين وأحد المنظمين انتهت بجرح غائر في رأس أحدهم.
بجانب قيام صانعة أفلام روسية بالتشاجر ودفع أحد المنظمين وطرحه أرضا بعدما منعها من دخول قاعة عرض الأفلام، بحجة أنها كانت بالداخل وخرجت "للحمام" فلا توجد ضرورة لدخولها مرة أخرى.
أيضا تشاجر بعض صناع الأفلام مع فنيين الصوت بسبب الأخطاء التى حدثت أثناء عرض فيلمهم.
بينما كان سوء التنظيم هو العلامة الأبرز في تلك الدورة، فقد عانى ضيوف المهرجان على مدار ستة أيام من التخبط في مواعيد الانتقال من أماكن الإقامة إلى قصر الثقافة ودار العرض التى تقام بهما العروض.
وكانت الشكوى الأبرز معاناة ضيوف المهرجان من إقامتهم في فندق "٤ نجوم" افتقر لأدنى أساسيات الخدمة والراحة وأساليب التعامل مع رواد المهرجان.
أما عن المشاركين بقسم أفلام الطلبة، فكانت أبرز شكواهم تتمثل في عدم إتاحة الوقت الكافي لمناقشة أفلامهم مع كبار السينمائيين المشاركين بندواتهم لسوء تنظيم وتلاحم مواعيد العروض، وهذا ما جعلهم لا يستفيدون شيء من الهدف الرئيسي لمشاركتهم بالمهرجان، بالإضافة إلى فقدانهم حلقة الوصل بين أماكن إقامتهم التى زادت عن ثلاثة أماكن مختلفة وإدارة المهرجان.
وبتسليط الضوء على جدول الفعاليات، نجد أنه بالرغم من وجود أفلام جيدة وفعاليات دسمة، إلا أن جدول الفعاليات كان ممتلئ بشكل كبير ما جعل رواد المهرجان في حيرة من أمرهم، يتابعون جدول الأفلام أم يحضرون الندوات والحلقات النقاشية.
وبالنظر للمسئولين عن تنظيم دخول وخروج جمهور وضيوف المهرجان داخل قاعات العرض، قام المنظمون بمنع دخولهم بحجة بدء الأفلام أو أن من يخرج من القاعة يمنع دخوله مرة أخرى، على الرغم من أن الضيوف كانوا يلهثون للحاق بركب المهرجان.
وكانت الشكوى الدائمة لصناع الأفلام المشاركة في المهرجان هى عدم وجود جمهور لحضور أفلامهم، مما يعنى عدم وجود دعاية كافية للمهرجان، بجانب عدم
وجود ترجمة لأغلبية الأفلام أو وجود أخطاء في الترجمة، بالإضافة إلى وجود أخطاء فنية أثناء عرض الأفلام تتضمن غياب الصورة في بعض الأحيان، أو رداءة الصوت.
وتخبط متابعوا الندوات واللقاءات بسبب الإلغاء المفاجئ لأغلب الندوات أو تغيير مواعيدها فى جدول المهرجان، مما أدى لزيادة الشعور بالسوء الذى عانى منها ضيوف ورواد المهرجان.
يذكر أن مهرجان الإسماعيلية للأفلام القصيرة والتسجيلية يقيمه المركز القومي للسينما برئاسة السيناريست زينب عزيز سنوياً بمحافظة الإسماعيلية، ويديره هذا العام المخرج سعد هنداوي، ويعد “الإسماعيلية” أحد أعرق المهرجانات العربية المتخصصة في الأفلام الوثائقية والقصيرة، حيث بدأت أولى دوراته عام 1991.
