تشهد ساحات القضاء اليوم الثلاثاء من المحاكمات الهامة التي تشغل الرأي العام والشارع المصري خلال الفترة الماضية، ولعل أبرز القضايا التي يتم نظرها اليوم جنايات أمن الدولة تحاكم قيادات الإرهاب بأحداث المنصة وإعادة محاكمة حنين حسام في الاتجار بالبشر.
-جنايات أمن الدولة تحاكم قيادات الإرهاب بأحداث المنصة
تنظر محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ برئاسة المستشار محمد شيرين، والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، محاكمة 79 متهم فى قضية أحداث المنصة بينهم قيادات بالجماعة الإرهابية.
وأبرز المتهمين في القضية هم كل من محمد بديع، والسيد محمود عزت، ومحمد البلتاجى، وعمرو زكى، وأسامة يس، وصفوت حجازى، وعاصم عبدالماجد، ومحمد عفيفى، ومصطفى عبدالخالق، وحمدى مرسى شمعة، وياسر عبدالتواب، ومحمد لطفى، ومحمد جمعة، وعلى رمضان، وداود خيرت سليمان، وعاصم أبو الفتوح، وحمادة البدرى، وأحمد حسن رزق، وجمال كمال، وعامر هدية وآخرين.
وأسندت النيابة العامة للمتهمين فى القضية المقيدة برقم 4393 لسنة 2013 جنح مدينة نصر ثان، ارتكاب جرائم القتل والشروع فى القتل بغرض الإرهاب وحيازة أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص وحيازة وإحراز أسلحة بيضاء وحيازة مفرقعات ومتفجرات والتجمهر بغرض تعطيل سلطات الدولة عن أداء عملها والبلطجة وقطع الطريق واستعراض القوة بغية ترويع المواطنين والتخريب والإتلاف العمد للممتلكات العامة والخاصة وإضرام النيران عمدا فى منشآت عامة وحكومية.
وأفادت التحقيقات أيضا بأن المتهمين حرضوا المعتصمين على التجمهر فى طريق النصر وقطعه وتعطيل المواصلات وبناء أسوار من حجارة انتزعوها من رصيف الطريق، ووضعوا به المتاريس وحاولوا إشعال حريق بقاعة المؤتمرات الأمر الذى أدى لاحتراق الحديقة الملحقة بها وواصلوا إتلاف الممتلكات العامة والخاصة.
-الجنايات تنظر إعادة محاكمة حنين حسام في الاتجار بالبشر
تنظر محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، محاكمة فتاة التيك توك حنين حسام، في قضية الاتجار بالبشر، بعد إلقاء القبض عليها أواخر يونيو الماضى من العام الماضي على خلفية صدور حكم بحقها غيابى بالسجن المشدد ١٠ سنوات وتغريمها ٢٠٠ ألف جنيه.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد أحمد الجندي رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين أيمن عبد الخالق ومحمد أحمد صبري الرئيسين بمحكمة استئناف القاهرة، وأمانة سر مجدي شكري وهاني شحاتة.
وتضمن الحكم فى ذلك القضية بمعاقبة مودة الأدهم، و٣ آخرين حضوريا بالسجن المشدد ٦ سنوات وتغريم كلا منهم ٢٠٠ ألف جنيه، في اتهامهم بـ«الاتجار بالبشر».
وقالت الحيثيات إنه استقر فى يقين المحكمة واطمأن لها ضميرها وارتاح إليها وجداتدنها مستخلصة من أوراق الدعوى وما تم فيها من تحقيقات ومادار بشانها تتحصل فى قيام المتهمين بالتحريض على الفسق والدعارة عبر محادثات مرئية مع الشباب.
وأضافت الحيثيات الاستناد لتحريات إدارة مكافحة الآداب ومكافحة الهجرة غير الشرعية، أنهم عند ضبط المتهمة الأولى حنين حسام عُثرَ بحوزتها على هاتف محمول وجهاز «لاب توب».
وبمواجهتها بما أسفرت عنه التحريات، أقرت بالواقعة وبانشائها حسابات مختلفة لموقع «لايكى» و«تيك توك»، ونشر العديد من الفيديوهات المتضمنة اعتداء على القيم الأسرية ومع زيادة نسبة المشاهدة تتحصل على مبالغ طائلة مما دفعها لإنشاء شركة وهمية لاستقطاب الفتيات وتحقيق أرباح لها من التطبيق تترجم إلى أموال يتم تحويلها لحسابها الإلكترونى وتتقاسم الحصيلة مع من تستقطبهن من الفتيات، كما أنشأت جروبا خاصا بهذا الأمر فيما بينها وبين المتهمين الثالث والرابع والخامس القائمين على إدارة التطبيق.
وتابعت الحيثيات التي وبضبط المتهمة الثانية مودة الأدهم في ١٤ مايو من العام الماضى وبمواجهتها بالتحريات وضبط بحوزتها على سيارة ومبالغ مالية وعملات أجنبية ومصري وفيزا كارت على بنك الإمارات الوطنى واتصالات تحويل مبالغ للجنة المصرى والدولار الأمريكى وإيصالات سحب وإيداع، إضافة إلى لاب توب وهاتف محمول تستخدمها في نشاطها المؤثم وبضبط المتهمين الثالث والرابع والخامس وبمواجهتهم على ما أسفرت التحريات أقروا بارتكابهم الواقعة بالاشتراك مع المتهمة الأولى حنين حسام.
وجهت النيابة للمتهمتين تهم الاعتداء على قيم ومبادئ الأسرة المصرية والمجتمع، والاشتراك مع آخرين في استدراج الفتيات واستغلالهن عبر البث المباشر، وارتكاب جريمة الاتجار بالبشر، وتلقي تحويلات بنكية من إدارة التطبيق مقابل ما حققته من مشاهدة ونشر فيديوهات تحرض على الفسق لزيادة نسبة المتابعين لها، والعضوية بمجموعة «واتس آب» لتلقي تكليفات استغلال الفتيات، فضلًا عن تشجيع الفتيات المراهقات على بث فيديوهات مشابهة، والهروب من العدالة ومحاولة التخفي وتشفير هاتفيهما وحساباتهما.
-محاكمة تاجر عجوة تخلص من زوجته انتقاما لرجولته لشكه في سلوكها
تنظر محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في التجمع الخامس برئاسة المستشار محمد أحمد الجندي، محاكمة زوج تخلص من زوجته انتقاما لرجولته وشكه في سلوكها.
يصدر القرار برئاسة المستشار محمد أحمد الجندي وعضوية المستشارين أيمن عبد الخالق ومحمد أحمد صبري وأمانة سر مجدي شكري وهاني شحاتة.
وكشف قرار الإحالة في القضية رقم 1480 لسنة 2021 جنايات قسم شرطة مايو قيام المتهم أحمد.س، تاجر عجوة بقتل زوجته المجني عليها فايزة احمد عمدا بأن أطبق بيديه على عنقها فخرت قتيله باسفكسيا كتم الأنفاس فأحدث إصابتها الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتها قاصدا من ذلك قتلا، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
وتضمنت أدلة الشهود حيث شهد هشام أحمد سعيد " نجل المتهم"، عامل دليفري بأنه ورد له من والدة المتهم اتصال هاتفي أن والده عاد لمسكنه ووجد زوجته مقتولة وقرر لها أنه سوف يهرب حتى يثبت براءته فانتقل إلى وحدة المباحث وانتقل رفقتهم وأبصر المتوفاة مسجاة علي ظهرها وأضاف أن والده وراء ارتكاب الواقعة نظرا لشكه الدائم في سلوكها.
وشهد أحمد محمد دياب،27 سنة، نقاش، نجل المجني عليها أن والدته متزوجة من المتهم من أكثر من تسعة عشرة عاما وأنه دائم الشك بسلوكها واتهمه بقتلها، واكد فوزي صبحي، 76 سنة، بالمعاش أنه صبيحة يوم الواقعة أثناء سقي مزروعاته بالشرفة الخاصة بشقته أبصر المتهم حاملا حقيبتين كبيرتين في عجله من أمره ووضعهما داخل سيارته وهم مسرعا وعقب ذلك علم بواقعة مقتل المجني عليها من تجمع الجيران.
وقال الشاهد مجري التحريات مقدم شرطة ورئيس مباحث قسم 15 مايو بأن تحرياته السرية حول الواقعة وظروفها دلته إلي أن المتهم دائم الشك في سلوك زوجته وسيق أن أبلغ وحدة المباحث عما يساوره من شكوك وبتاريخ الواقعة توصلت تحرياته بحدوث مشادة فيما بين المتهم والمجني عليها على أثرها عابته المجني عليها في رجولته فعقد العزم على قتلها انتقاما لرجولته فدفعها أرضا وخنقها بيده حتى فارقت الحياة وجمع أغراضه وهرب.
وأضاف رئيس المباحث أنه ونفاذا لأمر الضبط والإحضار الصادر من النيابة العامة أمكن ضبط المتهم والذي بمواجهته أقر بارتكاب واقعة قتل المجني عليها انتقاما لرجولته ولما يساوره من شكوك حيالها.
-الحكم على "تربي" عاشر سيدة متوفية بكورونا بمقابر حلوان
تصدر محكمة جنايات القاهرة حكمها علي "تربى" بتهمة إشعال النيران داخل مقابر للانتقام من خصمه المسئول عن إدارتها وحمايتها، كما قام المتهم بنبش أحد المقابر واستخراج جثة سيدة حديثة الوفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد، والتعدى عليها جنسيًا،
وأسندت النيابة للمتهم "مصطفى.م"، يعمل "تربى"، تهمة وضع النار عمدًا بمبنى غير معد للسكن "مقابر" وغير المملوك له والخاص بإحدى العائلات، لباعث الانتقام من خصمه المسئول عن إدارتها، بأن بيت النية وعقد العزم على ذلك وأعد لذلك الغرض مشروع إجرامى استهله بتحضير أدوات ارتكاب جريمته "تالية الوصف".
ونفاذًا لما وفر بصدره وراجحة عقله من نية خبيثة، ترقب التوقيت الملائم لتجسيد ما بدر فى ذهنه وما أن حانت له الفرصة، حتى تسلل إلى مجمع " المقابر" ليلًا قاصدًا أحد القبور التى بداخلها جثمان إحدى السيدات حديثة الوفاة، متمكنا من الدخول إلى القبر عن طريق فض قفله عنوة، حتى قام بسكب مادة معجلة للإشتعال على جسدها وأضرم النيران بمبنى المقابر على النحو الثابت بتقرير الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية، قاصدًا من ذلك إيذاء غريمه وتحميله مسئولية تلك الفعلة بصفته المتولى إدارة تلك المقابر، ولإخفاء معالم واقعة تدنيسه للقبر محل الاتهام التالى.
كما أسندت النيابة للمتهم، تهمة انتهاك حرمة قبر متوفية بأن دلف داخله بطريقة غير مشروعة وما أن ظفر بجثمان المتوفية، حتى أزال عنها كفنها كاشفًا لعوراتها غير عاب بحرمتها، واستكمالًا لفعلته الشيطانية عبث بالجثة مهيئًا إياها لوضع جماع فجثم عليها وعاشرها معاشرة الأزواج.
وأتلف المتهم عمدًا المنقول المبيت وصفًا وقيمة والمملوك للغير بأن جعله غير صالح للاستخدام وقد ترتب على ذلك ضرر مالى تزيد قيمته عن 50 جنيها، وأحرز أدوات " أجنة- شاكوش- جازولين" بدون مصوغ من الضرورة الحرفية أو المهنية. وشهد الشاهد الأول " سائق"، إنه بوفاة شقيقته إثر إصابتها بفيروس كورونا ودفنها بمقابر العائلة، إلا أنه فوجىء عقبها بإبلاغه بكسر قفل الجبانة الخاصة المتواجد بها جثمان المغفور لها وإضرام النيران بها داخل المقبرة، وأضاف باتهامه للمتهم المضبوط بارتكاب الواقعة.
وشهد رئيس مباحث قسم شرطة حلوان، أن تحرياته السرية دلت على أن وراء ارتكاب واقعة انتهاك حرمة القبور وإضرام النيران بجثمان المتوفية عقب جماعها هو المتهم بباعث الانتقام من المسئول عن إدارة المقابر على إثر خلاف سابق بينهما انتهى بإهانة الأخير للمتهم والتعدى عليه وتحطيم هاتفه وطرده من المقابر مما أثار حفيظة الأخير ودفعه للثأر من غريمه، عن طريق تتبع أهلية إحدى الوفيات حتى دفنها وما أن حانت له الفرصة ليلًا قام بالدخول للقبر عن طريق فض قفلها، وتجريد جثمان المغفور لها من الكفن والعبث بها حتى قام بتهيئتها للجماع وعاشرها معاشرة الأزواج.
وعقب انتهائه من ذلك سكب مادة الجازولين على الجثمان مضرمًا النيران به حتى امتدت لأسقف الجبانة وحوائطها، قاصدًا من ذلك إحراق مبنى الجبانة بدافع الإنتقام من خصمه لوضعه فى موضع حرج مع أهلية المتوفية وإظهاره بمظهر المتسبب بصفته المسئول قانونًا عن إدارة مجمع المقابر، وبدافع إخفاء معالم جريمته غير الإنسانية.
وشهد الشاهد الخامس، " تربى"، إنه على خلاف مع المتهم على إثر معاتبته لسوء سلوكه وتعاطيه المواد المخدرة بمنطقة المقابر وافتعاله للعديد من المشاكل مع أهالى المتوفين، مما حدا به لتعنيف المتهم ومنع دخوله لمنطقة المقابر، مما أدى لمشادة كلامية بين الطرفين انتهت بتهديد ووعيد من المتهم له حتى نمى إلى علمه بعد ذلك قيام المتهم بانتهاك حرمة قبر سيدة متوفية وإضرام النيران بها وبالقبر بقصد إلحاق الضرر به.
وتضمنت ملاحظات النيابة العامة في القضية من خلال التحقيقات واستجوابه إلى إقراره بارتكاب الواقعة محل التحقيقات وأنه على إثر خلاف سابق بينه وبين المشرف العام على المقابر والمسؤول عن إدارته وقيامه بالتعدي عليه بالضرب وتحطيم هاتفه المحمول ومنعه من العمل فاختمرت في رأسه فكرة الانتقام من غريمه وما أن نمى الى علمه بوجود جثمان حديث الولادة اتجه ليلا عقب إنهاء الدفن لمكان الجبانة ودلف إليها بالداخل عقب أن فض قفلها عنوة باستخدام الأدوات المضبوطة إرشاده أجنة وشاكوش وجرد جثمان المتوفاة من الكفن وعبث بها حتى هيأ مرقدها لوضع الجماع.
وأعقب ذلك بسكب مادة من الجازولين عليها وإضرام النيران بها والجبانة قاصدا من ذلك إيقاع الضرر لخصمه مع أهالي المتوفية بصفته القائم على إدارة الجبانات وإخفاء معالم قيامه بجماع المتوفية، وقام المتهم بأداء المحاكاة التصويرية للأفعال التي قام بها، وبعرض الأدوات المضبوطة بإرشاد المتهم عليه الأجنة وشاكوش أقر باستخدامها في الواقعة.
وكشف تقرير الأدلة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية، أنه بفحص الجبانة محل الحادث تبين الآتي استخدام عنف علي القفل الخاصة بـ الجبانة مما أدى إلى فتحه عنوة وهو في حالة غلق، والعثور بداخلها على جثمان متفحم بدون كفن لإحدى السيدات المتوفية السابق دفنها بمعرفة أهليتها وبجوارها بعض جريد النخل الجاف، فضلا عن آثار احتراق داخل الجبانة على شكل ترسبات كربونية عالقة بالجدران وسقف القبر من الداخل.