شارك رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون مساء اليوم الإثنين، في مؤتمر موسع عبر تقنية "Quint مع رؤساء دول وحكومات (ألمانيا ، الولايات المتحدة ، إيطاليا ، المملكة المتحدة). وعلمت "البوابة نيوز" من مصادرها في قصر الإليزيه بأن التنسيق بين الشركاء والحلفاء الأوروبيين لايزال ثابتًا فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا. وخلال تبادل الآراء والرؤى.
استعرض قادة الدول الخمس الوضع الإنساني الحرج في مدينة ماريوبول الأوكرانية المحاصرة من القوات الروسية والانفصاليون الموالين لموسكو، ولاسيما وأن المدينة تتعرض للقصف اليومي المكثف، وقد طالب القادة بضرورة التمكن من وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق. وجددوا مطالبهم بوقف فوري لإطلاق النار وانسحاب القوات الروسية من البلاد. وأكدوا مجددًا عزمهم على زيادة دعمهم لأوكرانيا ، ومواصلة الضغط على روسيا بهدف قبول وقف إطلاق النار وإحراز تقدم في المفاوضات الروسية الجارية مع أوكرانيا.
وأعلن زعماء الدول الخمسة استعدادهم لفرض عقوبات جديدة على روسيا . واتفق زعماء فرنسا والولايات المتحدة وإيطاليا وبريطانيا وألمانيا على تنسيق الجهود لاستقبال اللاجئين الأوكرانيين. ووفق قصر الاليزيه، ركزت المناقشات أيضا على التحضير للقمة الاستثنائية لحلف شمال الأطلسي ومجموعة السبع يوم الخميس 24 مارس في بروكسل ، على هامش اجتماعات قمة المجلس الأوروبي.
جدير بالذكر أن الحرب في أوكرانيا قد تسبب كارثة إنسانية وفقا للأمم المتحدة، مع اضطرار ما لا يقل عن عشرة ملايين أوكراني، أي ربع السكان، إلى مغادرة منازلهم للفرار من القتال بعدما وصل عدد النازحين نحو ثلاثة ملايين نازحاً إلى دول أوروبا الغربية. فيما أصبحت على عتبة إتمام شهر كامل، تتواصل الحرب الروسية الأوكرانية المندلعة منذ يوم 24 فبراير الماضي، بضراوة ، رغم استمرار الجولات التفاوضية بين موسكو وكييف ولكن دون جدوى. فيما تحاول فرنسا باعتبارها رئيسة الاتحاد الأوروبي في دورتها الحالية تفادي توسع الحرب كي لا تندلع حربا عالمية ثالثة