قال متحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم الاثنين أن ألمانيا لا تزال على موقفها بأنها لا تستطيع الاستغناء عن واردات النفط الروسية وذلك في ظل المناقشات التي يجريها الاتحاد الأوروبي حول فرض مزيد من العقوبات على موسكو.
وأظهر استطلاع رأي نشرته رويترز في 18 مارس 2022، أن الكثير من الألمان سيدعمون التوقف يوما في الأسبوع عن استخدام السيارات لتقليل الاعتماد على واردات النفط والغاز الروسية، وذلك في وقت يضغط فيه ارتفاع أسعار البنزين والديزل على كل من الأسر وحكومة المستشار أولاف شولتس الائتلافية.
فقد أظهر استطلاع الرأي الذي أجرته سيفيي لحساب شبكة فيلت إلى أن 48 في المائة سيدعمون عدم استخدام السيارات يوم الأحد من كل أسبوع للمساعدة في تقليل واردات النفط الروسي التي تتسبب في شعور العديد من الألمان بالذنب لأن عاداتهم في القيادة تترجم إلى تمويل للرئيس فلاديمير بوتين.
لكن الفكرة عارضها نحو 46 في المائة من المشاركين.
وبحسب (رويترز) ارتفعت أسعار البنزين والديزل بألمانيا في فبراير بنحو 26 في المائة مقارنة بالفترة نفسها قبل عام.
ويأتي ما يزيد قليلا عن 30 في المائة من واردات النفط من روسيا.
وأدى ارتفاع الأسعار إلى دعوات لخفض الاعتماد على واردات الطاقة من روسيا وفي نفس الوقت حماية المستهلكين من ارتفاع الأسعار والحفاظ على الانتعاش الاقتصادي من الجائحة.
ويريد وزير المالية كريستيان ليندنر أيضا عمل خصم مؤقت للبنزين والديزل سيكلف الدولة 6.6 مليار يورو على مدى ثلاثة أشهر.
ويقول بعض المشرعين إن ارتفاع أسعار الطاقة سيقلص الإقبال على القيادة ويساعد ألمانيا على خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، والتي ارتفعت 4.5 في المائة العام الماضي.