في مثل هذا اليوم 21 مارس من كل عام تحي دول العالم اليوم الدولي للغابات وذلك ضمن برنامج الأمم المتحدة للبيئة من أجل التعريف بأهمية الغابات ويأتي الاحتفال تحت عنوان “الغابات والتنوع الحيوي أثمن من أن نخسرهما” وتقول منظمة الأمم المتحدة أنه عندما نشرب كوبا من الماء أو نكتب في دفتر أو نتناول دواء أو نبني منزلا، فإننا غالبا لا ندرك الصلة بين تلك الأشياء والغابات ومع ذلك فكل تلك المسائل وغيرها كثير مرتبطة بالغابات بصورة ما.
وأضافت المنظمة أن الغابات والاستخدام والإدارة المستدامة لهما هي مفتاح مكافحة تغير المناخ، والمساهمة في ازدهار الأجيال الحالية والمقبلة ورفاهها. وللغابات دور مهم كذلك في التخفيف من حدة الفقر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومع ذلك وعلى الرغم من كل هذه الفوائد البيئية والاقتصادية والاجتماعية والصحية التي لا تقدر بثمن، فإن إزالة الغابات لم تزل متواصلة على المستوى العالمي بمعدل ينذر بالخطر.
ويأتي موضوع احتفالية العام الجاري2022 بعنوان “الغابات والإنتاج والاستهلاك المستدامان”، ويراد من موضوع احتفالية هذا العام باليوم الدولي للغابات الدعوة إلى ضرورة اختيار الأخشاب المستدامة لما فيه صالح للإنسان وللكوكب، فالأخشاب تساعد في الوقت الحاضر على تيسير الحصول على غذاء ومياه شرب خالية من البكتريا التي توجد في المطابخ، فضلا عن أنها تستخدم في عدد لا يحصى من الأثاث والأواني، وهو ما يشجع بالتالي على استبدال المواد الضارة من مثل المطاط وإنشاء ألياف جديدة لملابسنا، فضلا عن إدخالها تقنيا في مجالي الطب وسباق الفضاء.
وأكدت أنه من الضرورة اعتماد سبل مستدامة ومراعية للبيئة في نتاج الأخشاب واستخدامها لما يعود بالنفع على الأرض وسكانها، وأن علينا جميعا أن نحمي هذا المورد الذي يسهل تجديده باعتماد الإدارة المستدامة للغابات.