الأربعاء 22 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة البرلمان

دفتر أحوال الوطن (2).. راوية عطية وأمينة شكري أول سيدتين تحت قبة البرلمان

راوية عطية وأمينة
راوية عطية وأمينة شكري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لعبت المرأة المصرية دورًا مهما على مر العصور، وكان للمرأة نصيب في دخول أول برلمان بعد ثورة 1952، بعد صدور دستور 1956، الذي أعطى الحق للمرأة بالانتخاب والترشح للبرلمان.

وشهد عام 1957 أول تمثيل للمرأة تحت قبة البرلمان، بعد المطالب التي نادت بضرورة إشراكها في الحياة السياسية وحصولها على كامل حقوقها، ورغم التقاليد التي كانت تقيد حركة المرأة ومشاركتها السياسية آنذاك إلا أن انتخابات 1957 شهدت ترشح 8 سيدات للبرلمان في سابقة هي الأولى من نوعها في الوطن العربي.

وفي 14 يوليو 1957 كانت المرأة مع موعد لدخول التاريخ مرة أخرى، حيث فازت راوية عطية وأمينة شكري بمقعدين في البرلمان من بين السيدات المرشحات، وخاضت كل منهما معركة شرسة للحصول على عضوية البرلمان آنذاك.

ولدت راوية عطية في 19 أبريل عام 1926 بمحافظة الجيزة، وكان والدها سكرتير عام حزب الوفد عن محافظة الغربية، ودخل السجن بسبب آرائه السياسية، التحقت بمدرسة الأميرة فوزية الثانوية، وشاركت في المظاهرات ضد الاحتلال الإنجليزي عام 1931م، وكان دورها قياديًا وقتها، وحصلت على الليسانس من كلية التربية جامعة القاهرة عام 1947، ودبلومة في التربية وعلم النفس، وماجستير في الصحافة، ودبلوم في الدراسات الإسلامية، وعملت في التدريس لمدة 15 سنة، وكذلك في الصحافة فترة قصيرة لم تتعد 6 شهور.

عملت راوية عطية كضابط بالجيش المصري عام 1956 بعد العدوان الثلاثي على مصر، وترأست جمعية أسر الشهداء والجنود في حرب أكتوبر عام 1973، ولقبت بـ« أم المقاتلين الشهداء».

حصلت على نوط الجيش الثالث لحرب أكتوبر، ودرع القوات المسلحة ودرع الجيش الثالث، ونوط الواجب من الطبقة الأولى من الرئيس الراحل أنور السادات، كما تولت منصب رئيس المجلس القومي للأسرة والسكان عام 1993.

توفيت « أم المقاتلين الشهداء» في 9 مايو عام 1997 عن عمر يناهز 71 عاما، بعدما قدمت مسيرة وطنية عظيمة حافلة بالإنجازات.

دربت راوية عطية حوالي 4000 سيدة على الإسعافات الأولية والتمريض لجرحى الحرب ووصلت لرتبة نقيب، واختيرت أما مثالية عام 1976، ونجحت في انتخابات 1957، وفي انتخابات مجلس الأمة سنة 1959 خسرت راوية عطية في تجديد عضويتها للبرلمان.

فيما ولدت أمينة محمد أبوالعز شكرى في محافظة الإسكندرية عام ١٩١٢، وكان والدها يعمل سكرتير عام لتحرير جريدة البلاغ اليومية ومجلة الأمل الأسبوعية، تزوجت الدكتور عثمان شكري، الأستاذ السابق بجامعة الإسكندرية.

اختارت العمل التطوعي في المجتمع المدني، وشاركت فى العديد من الجمعيات الخيرية، كانت رئيسة جمعية صديقات الطفولة، وعضو الاتحاد القومي عن دائرة باب شرق الإسكندرية، ومشرفة على مؤسسات جمعيات صديقات الفنون.

شاركت أمينة شكري فى اعتصام السيدات اللاتي قررن الاعتصام في نقابة الصحفيين والإضراب عن الطعام في مارس ١٩٥٤، للمطالبة بحقوق المرأة في الانتخاب، وبعد إقرار دستور 1957 نجحت أمينة شكري بمدينة الإسكندرية عن دائرة باب شرق.

توفيت أمينة شكري في لندن أثناء علاجها عام ١٩٦٤، بعد مسيرة عطاء واسعة تاركة مسيرة كبيرة من العمل التطوعي، والاهتمام بقضايا المرأة والمجتمع.