ظهر الاحتفال بعيد الأم حديثًا، وتحديدًا في القرن العشرين، تكريمًا لدور الأمهات في تربية صغارهن وأثر ذلك على المجتمعات، ويختلف تاريخ الاحتفال بعيد الأم من دولة إلى أخرى، وتعود فكرة الاحتفال به في الدول العربية إلى الصحفي علي أمين.
جاءت فكّر فى عيد الأم فى العالم العربى عن الطريق الصحفى الراحل على أمين، مؤسس جريدة أخبار اليوم مع أخيه مصطفى أمين، حيث طرح على أمين فى مقاله اليومي "فكرة" الاحتفال بعيد الأم قائلا: "لماذا لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه "يوم الأم" ونجعله عيدًا قوميًا فى بلادنا وبلاد الشرق".
ثم زارت إحدى الأمهات الراحل مصطفى أمين فى مكتبه وقصت عليه قصتها وكيف أنها ترمَّلت وأولادها صغار، ولم تتزوج، وكرّست حياتها من أجل أولادها، وظلت ترعاهم حتى تخرجوا فى الجامعة، وتزوجوا، واستقلوا بحياتهم، وانصرفوا عنها تمامًا.
واقترح البعض أن يخصص أسبوع للأم وليس مجرد يوم واحد، ورفض آخرون الفكرة بحجة أن كل أيام السنة للأم وليس يومًا واحدًا فقط، لكن أغلبية القراء وافقوا على فكرة تخصيص يوم واحد، وبعدها تقررأن يكون يوم 21 مارس ليكون عيد الأم وهو أول أيام فصل الربيع ؛ ليكون رمزًا للتفتح والصفاء والمشاعر الجميلة.
