«أولادى هيبقوا أبطال رياضيين ولاشيء مستحيل».. بهذه الكلمات المشبعة بالأمل والتحدي، تتحدث نهي نير لـ«البوابة نيوز» عن مسيرتها مع أبنائها من ذوى الهمم وعن الصعاب التي واجهتها في رحلتها معهم ، فعلى الرغم من أنها انفصلت عن زوجها بسبب اهتمامها الزائد بأبنائهم، إلا أنها تسير نحو الحلم الذي وضعته لأبنائها ومثابرتها حتي حصلوا علي ميداليات في رياضات مختلفة.
تقول «نهى»: «تزوجت عام ٢٠٠٥، بعد قصة حب دامت لفترة طويلة، رزقني الله ببنت وثلاثة أولاد منهم طفلان من ذوي الهمم، وتم الانفصال في عام ٢٠١٧، والسبب يعود إلي عدة مشاكل واستحالة العشرة واهتمامي الزائد بأطفالى (يوسف) و(يامن) من ذوى الهمم».
وأضافت «نهى»: «أولادى توأم عندهم توحد وتأخر عاقلى بسيط أو ما يطلق عليه (الأوتيزم)، وتحديت كل الصعاب لكي أكون بجانبهم وأدعمهم دعمًا غير محدود، الأمر الذي دفعنى لأخذ كورسات متعددة لفهم مرضهم ولكى أستطيع أن أدفعهم للتقدم والنجاح»، مشيرًة إلى أن دمجهم وسط المجتمع مسئولية كبيرة وصعبة، ولكن بفضل الله ووالدتي التي لم تتركني أبدًا واستطعت أن أكمل المشوار وحققنا نجاحات في بطولة جويل لأندية القوات المسلحة سنة ٢٠٢١، حصل «يوسف» علي المركز الأول، و«يامن» حصل علي المركز الثالث، وفي نفس البطولة عام ٢٠٢٢، حصل «يوسف» علي المركز الأول للمرة الثانية على التوالى، بينما حصل «يامن» علي المركز الثانى، أما فى بطولة الجمهورية لاتحاد الخماسى الحديث حقق «يوسف» المركز الثالث و«يامن» علي المركز الخامس.
وأوضحت «نهى»، أن الألعاب التي يمارسونها هى السباحة وألعاب القوى وكرة القدم، ومن ناحيتها تقوم بتشجيعهم علي تحقيق ميداليات فى كل بطولة حتي يشعروا بأنهم قادرون على التحدى وتحقيق المستحيل.
واستطردت: «أخذت كورسات كثيرة في طريقة التعامل مع ذوى الاحتياجات الخاصة، واشتغلت شغلًا تطوعيًا لمساعدة الأطفال ذوي الهمم، هذا بالإضافة إلي أننى استطعت تكوين جهاز فنى كامل للاحتياجات الخاصة مكون من كباتن و إداريين ونشارك فى مختلف الرياضات بالنوادى».
