استضاف الإعلامى طارق علام فى برنامج «ساعة الصفر» على الشاشة الصغيرة الكاتب الكبير نجيب محفوظ، الحائز على جائزة نوبل.
وتحدث الكاتب الكبير نجيب محفوظ قائلًا إنه بعد الانتهاء من أى رواية أتركها عدة أيام وأعود لقراءتها مرة أخرى كأى شخص عادى بعيدًا عن كاتب الرواية، لافتًا إلى أن الكاتب مثل أى إنسان يعيش حياته طبيعية ويتلقى انفعالات وتأثيرات كباقى الناس طالما هو فى وعيه الطبيعى، ومدرك لكل المحيطين به فى الحياة.
وأوضح «محفوظ»، أن شخصية «سي السيد» تفرض نفسها على الشخص منذ الصغر فى واقع الحياة، لأنها كانت نموذجًا للرجال تجده فى كل البيوت من جميع الطبقات الشعبية والمتوسطة والعالية، وأضاف: «دائمًا الراجل حاكم فى منزله طول حياته، وهى نموذج عبر عن جيل وعن كل النوعية من الرجال وعلاقتها بالنساء فى ذلك الوقت».
وعن رواية «بداية ونهاية» قال: «أصحاب الرواية ناس عرفتهم وكانت ظروفهم قاسية ودى قصة أسرة حقيقة، كانت الأسرة مكونة من أم وأربع أطفال وتعيش على راتب الوالد المتوفى فى تلك الفترة، تحكى الرواية عن وضع أسرة بعد وفاة الأب فتقوم الأم بعد ذلك برعاية الأسرة والتكفل بها فى كافة مناحى الحياة القاسية».
وأردف الكاتب الكبير، أن أكبر أبناء هذه الأسرة الفقيرة عاطل عن العمل والابن الأصغر وقع فى غرام فتاة كانت من طبقة أعلى منهم فى المستوى المادى والاجتماعى، مشيرًا إلى أن تلك الرواية هى أول رواية له تحولت إلى فيلم سينمائى.
وأكد «صاحب نوبل» أن رواية بداية ونهاية كانت بالنسبة له من أهم الأعمال الروائية التى قدمها، وأضاف أن الراوية تحدثت عن الفوارق المادية والاجتماعية المتواجدة فى المجتمع المصرى وصراع الحياة القاسية. ونوه «محفوظ»، إلى أن الأم واجهت الأسرة فى ذلك الوقت بأن هناك صعوبات قادمة لابد من مواجهتها كى تستمر الحياة بشكل بسيط وفى ذلك الوقت تنازل بعد أبناء الأسرة عن طموحاتهم فى الحياة لمساعدة الأم على المعيشة لدرجة بيع العديد من أثاث المنزل والانتقال من المنزل الكبير لمنزل أقل تكلفة حتى يتم توفير بعض الأموال للمعيشة.
