نجاح كبير، وجدل كثير حققه مسلسل « منورة بأهلها» للمخرج يسرى نصرالله، الذى تم عرضه على إحدى المنصات الإلكترونية خلال الأيام الماضية، فى أول عمل درامى له، مع المؤلف محمد أمين راضي.
يمتلك المخرج يسرى نصرالله تاريخًا طويلًا من الأعمال السينمائية، والتى شاركت فى العديد من المهرجانات الدولية والمحلية، فاشتهر بحبه للسينما، وجرأته فى طرح الموضوعات خلال أعماله، منها: «احكى يا شهرزاد»، «مرسيدس»، «بعد الموقعة»، «جنينة الأسماك»، «المدينة»، «الماء والخضرة والوجه الحسن»، «باب الشمس»، و«18 يوم»، وغيرها.
التقت «البوابة» بالمخرج الكبير، وتحدثت معه حول الجدل الذى أحدثه العمل، وأسباب اتجاهه لعالم الدراما، العمل مع المؤلف محمد أمين راضي، العقبات التى واجهها خلال العمل، وأسباب اختيار باسم سمرة فى أغلب أعماله، وغيرها من الأمور.. وإلى الحوار..
* ما الذى جذب يسرى نصرالله للدخول إلى عالم الدراما؟
- مجموعة من المسلسلات التى شاهدتها وحمستنى مثل: «موجة حارة»، «ذات»، «السبع وصايا»، «أفراح القبة»، «نيران صديقة»، و«بدون ذكر أسماء»، فهذه أعمال شعرت بحاله خاصة عندما أشاهدها، خاصة وأنى لست متابعًا جيدًا للمسلسلات، أما هذه الأعمال فقد لفتت نظرى جدا، وبها جرأه أكثر من التى أشاهدها فى السينما، بجانب يوجد عنصر إذا وجدته فى عمل أعجب به، وهو الحكي، أن تحكى حواديت أمر يمتعني، فكتابى المفضل «ألف ليلة وليلة».
* هل تأخرت تلك الخطوة؟
- لم أتأخر، بل سعيت إلى ذلك بعد فيلم «بعد الموقعة»، حاولت تقديم مسلسل مع المؤلف ياسر عبدالمجيد، ولكنى لم أستطع تقديمه مع أكثر من شركة إنتاج، فالأزمة كانت فى شروطى.
* ما الشروط التى تضعها؟
- شروطى بسيطة، وهى أن يكون العمل مكتوبا بالكامل، حتى أستطيع التحضير له، فأنا لا أريد العمل فى شهر رمضان.
* هل يوجد جرأه على شاشات التليفزيون الآن؟
- لا أعلم.
* متى بدأت علاقتك بمحمد أمين راضي؟
- كنت فى عضوية لجنة تحكيم مسابقة ساويرس للسيناريوهات، ووقع فى يدى سيناريو باسم «عاصمة جهنم»، ورغم قرأتى مئات السيناريوهات غير أنه مازال الأفضل، فمن هنا بدأت علاقتى بمحمد أمين راضي.
* ما أكثر شيء جذبك فى العمل معه؟
- إنه حكاء عظيم، ويوجد شيء يقربنى منه، وهو الإعجاب المتبادل بألف ليلة وليلة، والالتقاء فى منطقة ما تتعرف فيها على الشخصيات، ولديه حرية كبيرة فى الخيال، فنحن لم نقرب من بعض إلا من خلال المسلسل.
* لماذا ذهبت إلى عالم محمد أمين راضى فى الدراما؟ ولم تجذبه نحو عالمك فى السينما؟
- نفسى أفعل ذلك، ففيلم «مرسيدس» قريب جدًا من مسلسل «منورة بأهلها»، وكان لدى فكرة تحويل فيلم «مرسيدس» لعمل درامي، فوجدت «منورة بأهلها».
* مدة الحلقة الواحدة فى المسلسل تصل إلى 50 دقيقة بمعنى أن الحلقات العشر توازي 10 أفلام.. لماذا؟
- الحلقة الأخيرة تقترب من الـ90 دقيقة، فأنا أعرض منتجًا من يريد مشاهدته أهلا وسهلا به، فالمسلسلات الأجنبية كلها نفس التوقيت، والجمهور يشاهده بشكل كبير.
* أتحدث هنا عن جمهور ربات البيوت؟
- هذا المسلسل ليس لستات البيوت، ورغم سوف يشاهدونه ولن يعجبهم، ومع ذلك سوف ينتظرون الحلقات الجديدة، فأنا أحب ربات البيوت، ولكن أصنع عمل لمتفرج يجب أن يجذبه.
* هل ردود الأفعال اختلفت من السينما إلى الدراما؟
- أشعر بلخبطة شديدة جدًا، لأنى لأول مرة أتعامل مع فراغ، ففى السينما أحتك بالجمهور وأستقبل ردود الأفعال فى وقتها، فتجربتى كسينمائى مختلفة تماما عن تجربتى فى الدراما، وعلى قدر الخضة، استمتعت.
* قدمت العام الماضى حلقة من مسلسل «نمرة اتنين».. هل كانت تعتبر جس نبض؟
- كنت حابب العمل مع منى زكي، والحلقة كانت مكتوبة بشكل جيد، فأحببت التجربة، وبعد عرض الحلقة جاءت لى عروض تقديم مسلسلات ولكنى كنت أرفض، حتى جاء محمد أمين راضى وعرض على «منورة بأهلها».
* تعرض العمل لانتقاد بسبب زى سلوى محمد على وأنه بعيد عن زى الراهبات.. فما تعليقك؟
- يوجد بالعمل شخص مسئول عن زى الشخصيات، وتم مراجعة الملابس بشكل دقيق جدًا، وقرأت تويتة على «تويتر» تقول: «كنا فاكرين إنه ضد الإسلام والمسلمين ولكنه أيضا ضد المسيحية والمسيحيين»، فزى مثل الذى كان يرتديه باسم سمرة كلها مصنعة، فلن تجد مثلها فى الواقع، ففى تتر العمل سوف تلاحظ أنه يوجد إطار حول التترات يشبه كتاب ألف ليلة وليلة، فأنا لا أقدم عملا واقعىا إنما أقدم خيالا، أريدك أن تشاهد شخصيات، وكنت أريد خروج الراهبات بزى مختلف، فمن يريد مشاهدة الواقع فيذهب لمشاهدته فى مكان آخر.
* كيف قمت بالمزج بين عالمك وعالم محمد أمين راضى؟
- نحن ملتقيان منذ فيلم «مرسيدس»، فنفس التفكير، أنا أحب الموهوبين، وهو لديه أسلوبه ولغته وخيال، وعملت مع كتاب كبار جدا، ففى إحدي المرات كنت أجلس مع يوسف شاهين ودخل علينا الموسيقار كمال الطويل، وأثناء الحديث تشاجر الاثنان، وخرج كمال الطويل، فسألت يوسف شاهين كيف تتحمله، فقال لى حينها «اسكت يا حمار، ده موهوب، والموهوب على رأسي»، وراضى موهوب فلا يوجد اختلاف بيننا.
* لماذا باسم سمرة فى معظم أعمالك؟
- باسم ممثل موهوب، ويعرف كيف يجذب الشخصية له، وليس لديه مشكلة فى قبول أى دور، ففى فيلم «احكى يا شهرزاد» كان يريد المشاركة فى العمل وأن يقدم الدور الذى قدمه محمد رمضان، ورفضت تماما، لأنى كنت أرى أن الشخصية يجب أن تكون هزيلة الجسم، وباسم لم يكن ذلك، فأراد أن يقدم دور الأخت الكبرى فى العمل وكان يتحدث بجدية شديدة، فهو يقدم الدور الذي يريده.