إسحاق نيوتن عالم فيزيائي إنجليزي، واحد من اشهر العلماء في التاريخ فهو مؤسس علم الميكانيكا وواضع قانون الجذب العام، والقوانين الثلاثة في الحركة الخطية، وصاحب تجربة تحليل الضوء الأبيض النافذ عبر المنشور.
ولد إسحق نيوتن سنة 1643، تعرف على علم الكيمياء من خلال أحد الصيادلة أثناء دراسته في المدرسة، ودرس في جامعة كامبريدج وحصل على الماجستير في عام 1669 عندما كان عمره سبعة وعشرين عامًا، توفي في مثل هذا اليوم 20 مارس من عام 1727، شهرة نيوتن ازدادت بعد وفاته، واعتبره الكثيرون أهم العباقرة الذين عاشوا بسبب أفكاره واكتشافاته التي غيرت الكثير من المفاهيم والمعتقدات العلمية وجعلته يقارن مع غاليليو وأرسطو وأفلاطون.
كان له العديد من الإنجازات في مجالات الفيزياء والحركة والرياضيات والبصريات، لعل أهمها قانون الجاذبية وله مؤلفات أشهرها: Principia الذي يعتبر الكتاب الأكثر تأثيرًا على الفيزياء وتقريبًا مختلف العلوم حيث احتوى على معلومات تشمل مختلف جوانب الفيزياء تقريبًا باستثناء الطاقة، كما يقدم وصفًا كمياً دقيقاً للأجسام أثناء الحركة، وكذلك، كتاب Opticks وهو أطروحة حول انعكاس، انكسار، تصريف وألوان الضوء، كما فسر المدارات البيضاوية للكواكب وتأثير الجاذبية على حركتها، وشغل عدة مناصب، كان بروفيسورًا في جامعة كامبريدج، ورئيس المجتمع العلمي الملكي، ونائبا في البرلمان عن مدينة كامبريدج، وحاكماً للمصرف المركزي.
لم يتزوج نيوتن أبدًا كما أن طفولته البعيدة عن والدته تركت أثرًا واضحًا عليه من حيث إحساسه بعدم الأمان، لم يكن له الكثير من الأصدقاء، بينما كان له الكثير من المخالفين والمنتقدين خاصة من مجتمع العلماء عانى من مشاكل هضمية في أواخر حياته وتوفي بسببها، وعند دخول نيوتن إلى كامبريدج كانت الثورة العلمية في القرن السابع عشر في أوجها، حيث كانت نظريات عالمي الفلك نيكولاس كوبرنيكوس ويوهان كيبلر حول مركزية الشمس في الكون والتي تم تنقيحها لاحقًا من قبل غاليليو قد أصبحت معروفة في كل الدوائر الأكاديمية الأوروبية، والفيلسوف رينيه ديكارت قد بدأ بوضع محتوى جديد معقد للطبيعة.
وكانت كامبريدج كغيرها من الجامعات الأوروبية تعتمد فلسفة أرسطو القائمة على مركزية الأرض في الكون والتي تتعامل مع الطبيعة وفق مصطلحات نوعية وليس كمية، وخلال سنواته الثلاث الأولى في جامعة كامبريدج، درس نيوتن المنهاج الأساسي ولكنه كان مهتمًا بالعلوم المتقدمة حيث كان يمضي أوقات فراغه في قراءة كتب فلاسفة عصره وتدوين ملاحظات أظهرت فيما بعد أن نيوتن توصل لتعريف جديد للطبيعة شكل إطار الثورة العلمية.