نظم قصر ثقافة الطفل بطنطا التابع لفرع ثقافة الغربية، اليوم، احتفالية لتكريم عدد من والأمهات المثاليات، وذلك ضمن برنامج الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة الفنان هشام عطوة، للاحتفال بعيد الأم، وذلك بحضور لفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة، وعدد من رواد القصر وإشراف ابتسام قنديل مديرة القصر، تضمنت الاحتفالية العديد من الفقرات الثقافية والفنية.
بدأت الاحتفالية التي قدم فقراتها الرائد متقاعد مجدي عبد السلام، أحد أبطال مصر في حرب أكتوبر المجيدة، بتفقد الحضور لمعرض فني للعديد من اللوحات والرسومات لمواهب القصر، التي تضمنت على مشاهد مختلفة لتضحيات الأم، فيما قدمت ابتسام قنديل مديرة القصر شكرها وتقديرها لضيوف الفعالية لحرصهم المشاركة في تكريم الأمهات المصريات، وأوضحت أنه من الصعب ترديد بعض الكلمات التي تعبر عن دور الأم في المجتمع.
من جانبه أكد الشيخ الدكتور عبد الرحمن عمار، الإمام والخطيب بمديرية أوقاف الغربية، أن الله قد كرم السيدات عامة، والأمهات بشكل خاص، مضيفا أن القرآن الكريم قد أعلى من قدر الأم، بل وجعل شكر الله مقرون بشكر الوالدين، حتى يتقبل الله من الإنسان أعماله.
وتابع "عمار" قائلا: "بر الوالدين يعادل تماماً الجهاد في سبيل الله، كما أنه سبب في غفران الذنوب"، وأضاف أن عظماء الدنيا هم نتاج رعاية وحفظ أم، ومنهم: الامام الشافعي، والإمام أحمد بن حنبل، والإمام البخاري، عالم الحديث الأشهر، الذي كانت أمه تقوم الليل الحاحا على الله ليشفي لها ابنها من فقد البصر، حتى استجاب الله دعائها، ورد للإمام البخاري نظره.
وشدد الدكتور هاني دنيا، نقيب الصيادلة بالغربية، على أن دور السيدة المصرية بات هاماً جداً داخل المجتمع، وأصبح لها الكثير من الأدوار في صناعة شباب اليوم وقادة المستقبل، كما أنها أصبحت شريك في صناعة القرارات المصيرية للدولة، مع دورها في عمليات التنمية والبناء.
فيما أضاف أسامة الخياط، رئيس جمعية أهل الخير، أن على المجتمع أن يحتفل بجميع النماذج من الأمهات، بما فيهن السيدات اللاتي لم يرزقهن الله بالأولاد، لأن من بينهن العديد من النماذج اللاتي استطعن تخريج قادة وكفاءات للمجتمع، وهن الأم البديلة كما يطلق عليها.
فيما أكدت آمال أبو باشا رائدة العمل العام، ومؤسسة صالون أبو باشا الثقافي، أنه رغم تقلد المرأة للكثير من المناصب وحصلت على الكثير من حقوقها والمكاسب، خاصة في الفترة الراهنة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلا أن دورها الأساسي يكون داخل البيت، وعليها عبء ثقيل تجاه أسرتها وأولادها على وجه الخصوص، وهناك عملية تسفيه لهذا الدور تتم عبر بعض وسائل الإعلام بشكل متعمد وهو الأمر الذي ينعكس على الحياة الأسرية بشكل سلبي.
وضمت الاحتفالية على العديد من الفقرات الفنية التي شاركت فيها مواهب محافظة الغربية بالغناء والشعر، ومنهم: الموهبة الشابة آية المليجي، والطفلة الصغيرة لقاء عطيه، فيما اختتم فقرات الاحتفالية المطرب والفنان محمد حامد، قبل أن يتم توزيع شهادات التقدير على العديد من الأمهات، بحضور الدكتور مجدي الحفناوي، النقيب السابق لأطباء الغربية، وآمال أبو باشا، رائدة العمل العام، والدكتور محمد السعيد قطب، استشاري التطوير والتدريب المؤسسي والدكتورة نشوة عاشور الداعية الإسلامية.
