استطاعت اليابان إلى جانب تقدمها في الكثير من المجالات أن تتقدم في مجال الزراعة أيضًا وخاصة زراعة الأشجار حتى تمكنت من الحصول على إحتياطي 700 سنة من الأخشاب دون اللجوء لقطع شجرة واحدة، وذلك باستخدام تقنية "دايسوكي Daisugi" وههذه التقنية تستخدمها اليابان منذ سنوات وتمكن علماء يابانيون من تطويرها لتصبح طريقة فريدة لزيادة عدد أشجار الغابات في البلاد دون شغل مساحة إضافية من الأراضي.
واعتمدت هذه الطريقة التي طورتها اليابان وتعتبر الرائدة فيها على زراعة أشجار عمودية طويلة فوق جذوع الأشجار الموجودة فعلاً، و تم تطبيقها لأول مرة في القرن الرابع عشر وذلك من أجل السماح لنوع من أشجار الأرز يسمى "Kitayama" بالنمو بأعلى مستوى ممكن مع احتلال مساحة صغيرة، وتقدر اليابان أن الأشجار المزروعة بهذه الطريقة يمكن الاستفادة من أخشابها بعد 20 عاماً أو تركها تنمو لمئات السنين الإضافية.
وعلى الرغم من التوقف عن استخدام تقنية Daisugi في القرن السادس عشر إلا أن هذه الأشجار التي يبلغ قطر جذعها أحياناً 15 متراً لا يزال من الممكن رؤيتها في أجزاء من اليابان ولنجاح تلك التقنية عادت اليابان لاستخدامها مجددًا منذ سنوات عن طريق زراعة جذع شجرة في أي مكان في الشجرة الموجودة بالفعل حتى ولم يحتوي الجذع الذي يقومون بزراعته على جذور.