استضاف صالون “البوابة نيوز”، اليوم الأحد، الدكتور محمد عبداللاه، رئيس لجنة العلاقات الخارجية الأسبق، ورئيس جامعة الإسكندرية الأسبق، وتحدث عن العديد من القضايا السياسية على الصعيد الدولي والمحلى. من بينها تداعيات الحرب الأوكرانية الروسية، والمفاوضات المصرية الإسرائيلة بشأن استرداد طابا. إلى جانب العديد من الأوضاع في الشارع المصري في عصرالرئيس الراحل محمد أنور السادات.
بوتين قادر على اجتياح كييف.. ولكن
وقال الدكتور الدكتور محمد عبداللاه: إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وجيشه قادر على دخول العاصمة الأوكرانية كييف؛ إلا أن تلك الخطوة مرحلة من قبل الرئيس الروسي؛ حتى لا يخلق عداءً شعبيًا من الشعب الأوكراني تجاه الشعب الروسي، وحتى لا يتهم دوليًا بأن «بوتين» «مجرم حرب».
وأوضح أن «حلف الناتو» استفز قوة نووية عظمى من خلال محاولاته الدائمة للتواجد بجوار حدود روسيا، وبالتالي ترى روسيا أن حربها ضد أوكرانيا من أجل الحفاظ على أمنها القومي.
الحرب الروسية الأوكرانية ستؤثر على مصر
وعن تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على مصر، قال «عبداللاه»: إن الحرب الروسية الأوكرانية ستكون لها تأثير كبير على مصر بسبب ارتفاع أسعار البترول، وصعوبة تصدر القمح، خاصة وأن روسيا وأوكرانيا أكبر مصدري القمح لمصر.
تحالفات عالمية جديدة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية
وأكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية الأسبق، أن هناك تحالفات جديدة ستظهر في العالم، بسبب الحرب الروسية الأوكرانية،لاعتبارات المصلحة والبرجماتية السياسية، لافتا إلى أن طبيعة الصراعات في العالم تخلق تحالفات جديدة في العالم.
الاتفاق النووي الإيراني يستفز إسرائيل عسكريًا
وأضاف «عبداللاه» أن إسرائيل غير موافقة على الاتفاق النووي «الإيراني الأمريكي»، منذ البداية؛ لافتًا إلى أنه في حال إقرار واشنطن بالاتفاق، سيكون هناك رد فعل لإسرائيل قد يصل للضربة العسكرية. مُشيرًا إلى أنه في حال الإقرار بالاتفاق النووي، ستصل إيران إلى القنبلة النووية في أسرع وقت وهذا سيمثل خطرًا كبيرًا على الأمن القومي لعدد من الدول.
وأوضح أن الدور الإيراني في حالة توسعه سيؤثر على الدور العربي بشكل عام، خاصة وأن إيران تعد في حالة احتلال للعراق، فضلاً عن أن كافة الميليشيات التي تسيطر على العراق هي ميليشيات ممولة من إيران.
ولفت إلى أنه في حالة التوصل للاتفاق النووي «الأمريكي الإيراني»، ستكون إيران في حكم المنتصر، وهذا سيزيد تعاظم دورها. مؤكدًا أن من مصلحة المنطقة العربية أن تعمل على تقليل المواجهات العسكرية أو النووية.
سلوك إيران سيحدد تطبيع العلاقات معها
وعن تطبيع العلاقات بين إيران والدول العربية، أوضح رئيس لجنة العلاقات الخارجية الأسبق، أن سلوك إيران في المستقبل هو الذي سيحدد مسألة تطبيع العلاقات معها، وبالتالي فهناك أزمة تتعلق بالمد الشيعي الذي سيؤثر بشكل كبير على بعض الدول الخليجية، التي تضم عدد كبير من الشيعة الذي يحاولون أن يكون لهم صوت ودور سياسي. مؤكدًا أن عودة العلاقات العربية مع إيران «تريد حسابات معقدة».
«السادات» أجبر على اعتقالات سبتمبر
في سياق آخر، كشف رئيس لجنة العلاقات الخارجية الأسبق عن علاقته بالرئيس الراحل محمد أنور السادات، قائلًا أنه كان قريبًا من «السادات» وكان يُبلغه ببعض الأوضاع في الشارع المصري، وهو ما دعا «السادات» للحديث مع بعض أجهزة الدولة حول ما أسماه بـ «الصورة القاتمة»، والأوضاع في الشارع المصري آنذاك.
وأكد أنه عارض «السادات» بشأن حبس فؤاد سراج الدين ومحمد حسنين هيكل، فيما عرف بحركة اعتقالات سبتمبر عام 1981؛ إلا أن «السادات» أكد له أنه مجبر على اتخاذ قرارات الحبس بحق رموز المجمع المصري في فترة حرجة بسبب الأوضاع في ذلك الوقت.
أمريكا عرض على مصر تقسم طابا.. «ورفضت مصري»
وعن مفاوضات استرداد طابا بين مصر وإسرائيل، قال «عبداللاه»: إن المفاوضات حول طابا في بادئ الأمر لم تلقى قبول الجانب المصري. مشيرًا إلى أن الجانب الأمريكي عرض أن تكون طابا ٦٠% مصرية و٤٠% إسرائيلية، «ورفضت مصر»، ثم عرض الجانب الأمريكي مرة أخرى على أن تكون طابا ٦٠% مصرية و٢٠% إسرائيل و٢٠% أمريكي، «وأصرت مصر على الرفض». إلى أن تم اللجوء إلى التحكيم الدولي
وأكد أن اللجوء إلى التحكيم الدولي بشأن طابا، كان غير متقبل من الرأي العام، مشيرًا إلى أن إسرائيل طلبت من مصر، مطالبة أمريكا اللجوء للتحكيم الدولي، وأن يأتي هذا الأمر من الجانب الأمريكي، وبعدها تشكلت اللجنة القومية الخاصة بطابا.