تحي منظمة الأمم المتحدة في مثل هذا اليوم 20 مارس من كل عام اليوم العالمي للسعادة، وتقول المنظمة إن السعي لتحقيق السعادة هدف إنساني أساسي، وتسلم الجمعية بضرورة اتباع نهج أكثر شمولا وإنصافا وتوازنا تجاه النمو الاقتصادي يحقق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر والسعادة والرفاه لجميع شعوب العالم، وبدأ الاحتفال في هذا اليوم بعد قرار الجمعية العامة رقم 66/281 لاحياء اليوم.
وتحتفل المنظمة بهذا اليوم منذ 2013، ومازالت تحتفي باليوم على اعتبار أنه سبيل للإعتراف بأهمية السعادة في حياة الناس في كل أنحاء العالم.،وفي الفترة القريبة الماضية، دشنت الأمم المتحدة 17 هدفا للتنمية المستدامة يراد منها إنهاء الفقر وخفض درجات التفاوت والتباين وحماية الكوكب، وهذه تمثل في مجملها جوانب رئيسية يمكنها أن تؤدي إلى الرفاه و السعادة.
وحددت الجمعية العامة بموجب قرارها A/RES/66/281 المؤرخ في 12 يوليو 2012، يوم 20 مارس بوصفه اليوم الدولي للسعادة وذلك اعترافا منها بأهمية السعادة والرفاه بوصفهما قيمتين عالميتين مما يتطلع إليه البشر في كل أنحاء العالم، ولما لهما من أهمية في ما يتصل بمقاصد السياسة العامة، كما أنها تقر كذلك بالحاجة إلى نهج أكثر شمولا وتساويا ومنصفا للنمو الاقتصادي بما يعزز التنمية المستدامة، والقضاء على الفقر، ونشر السعادة والرفاه بين كل الناس.
جاء ذلك القرار بمبادرة من من بوتان، البلد الذي يعترف بسيادة السعادة الوطنية على الدخل القومي منذ أوائل السبعينيات، واعتمد هدف السعادة الوطنية الشهير وسيادته على الناتج القومي الإجمالي. كما أن بوتان استضافت كذلك على هامش فعاليات الدورة السادسة والستين للجمعية العامة اجتماعا رفيع المستوى بعنوان: “السعادة والرفاه وتحديد نموذج اقتصادي جديد”.