تزامنًا مع نهاية فصل الشتاء، اليوم الأحد، ليبدأ فصل الربيع، وفقًا للحسابات الفلكية يستمر الفصل لمدة 88 يوما و23 ساعة و34 دقيقة، قد يصاب بعض المواطنين بالأمراض الموسمية مع بدايات الفصل في ظل استمرار جائحة فيروس كورونا المستجد.
تظهر أعراض الإصابة بالأمراض الموسمية التي قد يتعرض لها المواطنين خلال فصل الربيع، وكذلك أعراض فيروس كورونا، وقد يزيد من خطر حدوث مضاعفات في حالة الإصابة بفيروس كورونا، وتتضاعف الحساسية الموسمية في فصل الربيع.
تسبب الحساسية الموسمية وفيروس كورونا السعال والصداع والتعب سيلان أو انسداد الأنف وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، ويؤثران على الجهاز التنفسي بشكل أساسي، إلا أن هناك اختلافات قليلة في الأعراض، وتتمثل في ضيق التنفس أو صعوبة التنفس فهو شائع في فيروس كورونا ولكن لا يتم ملاحظته في حالة الحساسية إلا إذا كان الشخص مصابًا بالربو.
وبدوره، يقول الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، والمستشار العلمي للمركز المصرى للحق في الدواء، إن أعراض الحساسية الموسمية تحدث في الفصول سواء الربيع أو الشتاء مع تغير المناخ وحالة الطقس، والتي تعد معروفة لدى مرضى الحساسية إلى حد ما، موضحًا أن أعراض فيروس كورونا قد يصاب بها الشخص أثناء تواجده في التجمعات دون الالتزام بالإجراءات الاحترازية اللازمة، أو مخالطة شخص مصاب، وتبدأ أعراض الفيروس تظهر عليه مثل السخونية والإجهاد الشديد، مما يتطلب في هذه الحالة الذهاب إلى الطبيب مباشرةً.
ويواصل عز العرب، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن الأزمة الحقيقية تكمن في إصابة الشخص بفيروس كورونا دون ظهور أي أعراض عليه، وهو ما ظهر في الصين بنسبة ٥٠٪ وهي نسبة كبير جدًا، وتعد أعراض الفيروس أكثر حدة من الحساسية، فإن الحساسية قد تكون صدرية أو حساسية في العين وتظهر موسميًا، وتختلف في حدتها عن الإصابة بفيروس كورونا، الذي تظهر وتزيد أعراضه خلال ٣ أيام، لافتًا إلى أن أعراض الحساسية لا يظهر خلالها الإجهاد أو السخونية، مطالبًا بتشديد الإجراءات الاحترازية وعدم التعرض لأي غبار لمرضى الحساسية، فضلًا عن ارتداء الكمامات باستمرار للوقاية من مخاطر الاصابة بكورونا وتحقيق عوامل التهوية الجيدة للأماكن المغلقة.
كما يوضح الدكتور طه عبد الحميد، أستاذ الصدر والحساسية بكلية الطب جامعة الأزهر، أن الحساسية في فصل الربيع تتفاقم أعراضها لدى المرضى بعد التعرض للهواء البارد والغبار والأتربة وتفتح الازهار، مطالبًا مرضى الحساسية بالمواظبة على أدوية الحساسية المقررة لهم وعدم الخروج في حالة الطقس المتقلب، فضلًا عن عدم التواجد في الزحام وارتداء الكمامات باستمرار.
ويستكمل عبد الحميد، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن أعراض كورونا تتشابه مع نزلات البرد كثيرًا، وهذا الأمر في حالة إهمال المريض له قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة وتأثير الفيروس على الجهاز التنفسي، وبالتالي لابد من المريض في حالة الشعور بالأعراض التوجه إلى الطبيب المختص في الأمراض الصدرية، لأنها قد تكون في الغالب أعراض الفيروس وليست نزلات البرد، وعزل نفسه عن الآخرين لحين ثبوت عكس ذلك، فضلًا عن تناول أدوية الحساسية المقررة للمريض بانتظام.