أقام مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة برئاسة المخرج سعد هنداوي "ماستر كلاس" للمخرج الفرنسي الكبير لادچ لي، رئيس لجنة التحكيم الدولية، اليوم الأحد، بالمسرح الكبير بقصر ثقافة الإسماعيلية.
وفي كلمته الإفتتاحية، رحب المخرج سعد هنداوي، باستضافةلادج لي رئيس لجنة التحكيم بالدورة ٢٣ للمهرجان، مؤكدا أنه حرص علي إختياره رئيسا للجنة التحكيم لإيمانه الشديد بدوره الواضح في صناعة السينما التسجيلية.
وكشف "هنداوي، أن بداية معرفته بالمخرج الفرنسي لادج لي، عندما شاهد له فيلم قصير في عام ٢٠١٧، وإندهش من كون الفيلم صادق وصادم في الوقت نفسه، وحصل وقتها علي جائزة كبري وتحول الي فيلم روائي ليفوز بجائزة لجنة التحكيم بكندا".
ووصف المخرج سعد هنداوي تجربة المخرج الفرنسي لادج لي بالقصة الملهمة، حيث أنها بدات بالفيلم الروائي القصير، والذي شارك في أكبر مهرجان أفلام قصيرة، ثم تحول إلي فيلم روائي طويل، مؤكدا أنها تجربة ملهمة لشباب السينمائيين.
كما أشار "هنداوي" إلي ترحيب "لادج لي" برئاسة لجنة التحكيم للمهرجان في دورته ٢٣، بمجرد التواصل معه ودعوته.
ووجه رئيس مهرجان الإسماعيلية، سؤاله الي "لادج لي"، حول تحويل فيلمه القصير الي روائي طويل، متسائلا:" هل هذا وليد صدفة أم كان مخطط له".
من جهته، أعرب لادج لي عن سعادته بوجوده بالمهرجان، قائلا:"أشعر بالفخر لرئاستي لجنة تحكيم مهرجان بعراقة مهرجان الإسماعيلية للسينما التسجيلية والقصيرة".
كما أضاف المخرج الفرنسي:" مسيرتي بدأت في ٢٠١٧، وكنت أهوي التصوير وكان معي كاميرا صغيرة، أطوف بها الشوارع وخاصة الأحياء الفقيرة لتصوير معاناة مواطنيها، وبدأت بفيلم قصير لصعوبة التمويل".
تابع لادج لي:" صناعة السينما تواجه صعوبات وتحديات، لهذا بدأت بالفيلم القصير ولم أكن أتوقع نجاحه بهذا الشكل، وهو ما كان سببا لأن يتحول لفيلم روائي طويل وقتها".
وأشار "لادج لي" الي قيامه بتأسيس ٥ مدارس للفيلم التسجيلي القصير لتعليم الطلاب حول كيفية عمل افلام قصيرة، وبعد فترة يتم إختيار أفضل المشاريع وتطويرها إلي فيلم طويل".
كما أكد "لادج لي" خلال المؤتمر الصحفي، أن قصة فيلمه Les Misérables، مستوحي من حياته بالحي الفقير الذي كان يعيش فيه علي مدار ٤٠ عام، وهو ما جعله يهتم بتناول معاناة الفقراء في الأحياء المعدومة.
واختتم لادج لي رسالته الي الجمهور خلال ماستر كلاس مهرجان الاسماعيلية للسينما التسجيلية، قائلا:" لازم نحارب"، مؤكدا أن فيلمه إستغرق كتابته ١٠ سنوات، وفي لحظة بعد سنوات من البحث عن مصدر تمويل، عثر علي منتج أمن بالفكرة لتخرج الي النور.
ونجح "لي" في تجربته الأولى الحصول على جائزة لجنة التحكيم في الدورة السابقة من مهرجان كان السينمائي، وهو الفيلم الذي رشحته فرنسا للمنافسة على جائزة أوسكار عن فئة أفضل فيلم عالمي في النسخة الـ92 من حفل توزيع الجوائز الشهير.
يشار الي أن المخرج الفرنسي "لادچ لي"، حصل علي جائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان كان 2019 عن فيلمه "البؤساء"، كما ترشح الفيلم لجائزة الأوسكار لأحسن فيلم دولي، وحصل علي جائزة سيزار الفرنسية لأفضل مخرج وحصل الفيلم علي عدة جوائز سيزار في عناصره المختلفة والعديد من الجوائز بالمهرجانات الدولية.
وعن سبب إختيار النهاية المفتوحة لفيلم Les Misérables ، قال لادج لي:" في البداية كان هناك نسخة من السيناريو بنهاية الاحداث برد فعل غاضب للطفل الا أنه أثناء المونتاج وجد الافضل ترك النهاية مفتوحة لأعضاء فرصة للمشاهد ليتخيل النهاية المناسبة وفقا لمخيلته.