الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

الكذب فى سبيل الله!!!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يكذبون كما يتنفسون.. «الإخوان المسلمين» هم نموذج حى للكذب حينما يمشى على قدمين. فى حرب أوكرانيا الدائرة حاليًا لم يصدروا بيانًا رسميًا، لكنهم تركوا قياداتهم المتصارعة يصرحون على أنفسهم بالوقوف مع حلف «الناتو» ضد روسيا وبنفس الأسطوانات القديمة عن إلحاد الروس ومحاربتهم للإسلام، ويتجاهلون مسيحية «بوتين» وأغلب الشعب الروسى بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، وهم لايجدون غضاضة فى تأييد الممثل الفاشل رئيس أوكرانيا اليهودى وحامل الجنسية الإسرائيلية مع غالبية حكومته «أهل كتاب طبعًا».

صحيح لم يصدر بيانًا رسميًا عن الإخوان بشأن الزيار ة لكن قياداتهم المنتشرة على صفحات التواصل الاجتماعى والفضائيات انطلقت من قاعدة «شاهد ماقالش حاجة»، وبينما أبدت «حماس» أسفها فقط لزيارة الرئيس الإسرائيلى إلى تركيا دون تسمية هذه الأخيرة صراحة، وقالت إنها تتابع بقلق بالغ زيارات مسئولى إسرائيل وقادتها لعدد من الدول العربية والإسلامية.

وقال يوسف القرضاوى، الرئيس السابق لـ«اتحاد علماء المسلمين» والقيادى الإخوانى البارز على حسابه فى «تويتر»: «دخلنا جُحر الغرب مرة فلدغتنا عقرب الليبرالية، ثم دخلنا مرة أخرى فلدغتنا أفعى الاشتراكية، ولو كنا مؤمنين حقًا ما لُدغنا من الجحر الواحد مرتين.. لكن ضَعُف إيماننا، فتكرر لدغنا! والمؤسف حقًا أن نُلدغ مرتين ولا نعتبر.. وكأنما نريد أن نبقى الدهر فى جُحر العقارب والأفاعى»، وقد طالبه متابعوه بالإجابة بشكل واضح عن رأيه فى زيارة رئيس إسرائيل لتركيا واستقبال أردوغان له، لكنه لم يرد وسكت عن الكلام المباح.

على الجانب الآخر، قال عاصم عبدالماجد، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية والموالى لجماعة الإخوان فى تغريدات متنوعة «سمك لبن تمر هندى»: «قيل لى ما رأيك فى زيارة رئيس الكيان لأردوغان، قلت إن تأليب الرأى العام على أردوغان هدف الصهاينة والطغاة وليس هدفنا ولا هدف أهل الدين».

وأضاف زاعمًا: «الفارق بين أردوغان وغيره واضح، وهو كالفارق بين التتار والمماليك، هذا مع علم كل منصف عاقل أن أردوغان لم يستحدث العلاقة الدافئة مع إسرائيل ولكنه ورثها من العسكر، ثم سعى لتقليصها بشدة، فإن اضطر لإحياء بعض دفئها فلضرورة لا تخفى على أحد».

واختتم القيادى الصادرة بحقه أحكاما قضائية بالإعدام لتورطه فى قضايا عنف وقتل وإرهاب قائلًا: «خلفية أردوغان وأهدافه وسياساته وتاريخه يؤكد أنه يناور، وحتى لو غير ذلك فلتكن هذه الزيارة من سيئاته ولنضع الرجل بحسناته وسيئاته فى الميزان».

من جهته، قال القيادى الإخوانى المصرى إبراهيم الديب المقيم فى ماليزيا، إن أردوغان يمارس استراتيجية كبيرة ويتحرك وفق مصالح عليا لبلاده، على حد قوله، مضيفًا: «عاطفيًا نتحفظ على الزيارة لكن العاطفة ما أغاثت شعبا وما أقامت دولة، لكن سياسيًا وعمليًا لا بد أن نبحث عن المصالح وتحقيق أهداف اللحظة التاريخية، فى سياقها الاستراتيجى، واختتم قائلًا: «الأمور بمقاصدها وإنجازاتها.. أعان الله تركيا ووفق أردوغان».

هكذا يكون الكذب جزء من التركيب الچينى عند الاخوان يتوارثونه جيلا بعد جيل كما يقول الباحث الكبير فى شئون الاسلام السياسى محمود حسنى رضوان، وإليكم عرض موجز لتاريخ الكذب عند الإخوان مما قاله:

«يعتبر حسن البنا - تاريخيًا- هو أول من شرع الكذب منهجا ثابتا له ولجماعته!!.. ثم من بعده سار الخرفان - طوال ٩٠ عامًا متصلة- على درب زعيمهم، فكان الكذب هو أسلوب حياتهم اليومى!!.. وهذا بالضبط ما أكدته شهادة أحمد أفندى السكرى، نائب حسن البنا والرجل الثانى فى الجماعة، وهذه الشهادة بالذات لها أهمية خاصة لأن أحمد السكرى كان رفيق درب حسن البنا لمدة ٢٧ سنة كاملة وأقرب المقربين له.. فبين عامى ١٩٤٧ و١٩٤٨ نشر أحمد السكرى- على صفحات جريدة صوت الأمة الوفدية - سلسلة من المقالات النارية، بعنوان الشيخ الكذاب فضح فيها حسن البنا أمام العالم أجمع، وكشف أحمد السكرى كيف كان حسن البنا يكذب ليس فقط على خصومه، ولكن أيضًا على أتباعه ورفاقه ومحبيه!!».

ثم من بعد حسن البنا انتقل فيروس الكذب لأتباعه، وعلى سبيل المثال نجد أن زينب الغزالى، قد سارت على نفس نهج زعيمها فى الكذب المفضوح. ففى الكتاب الذى أصدرته زينب الغزالى وكان بعنوان «أيام من حياتى» ذكرت أنها قد تعرضت فى السجن، لأشكال خيالية من التعذيب لايصدقها طفل.

فمثلًا ذكرت أنه كان يتم جلدها فى اليوم الواحد ٦ مرات، وفى المرة الواحدة كان يتم جلدها ٢٥٠ جلدة!!، وقالت إنه كان يتم تعليقها على أعمدة حديدية لعدة أيام متواصلة دون طعام أو شراب!!، وزعمت أن جمال عبدالناصر كان يكرهها كراهية شخصية، وأنه كان يترك كل أمور الدولة، ويأتى بنفسه إلى السجن ليستمتع بمشاهد تعذيبها!!.

وقالت إنه كان من المعتاد أن يتم إطلاق الكلاب المتوحشة عليها داخل الزنزانة لمدة ٣ ساعات فى المرة الواحدة !!، وشرحت بأدق التفاصيل كيف كانت الكلاب تنهش جسدها نهشًا، وتغرس أنيابها وأظافرها فى كل أجزاء جسمها من أول فروة رأسها وحتى أصابع أقدامها!!، وتستخف زينب الغزالى بعقولنا، وتقول إنه رغم كل ما فعلته بها الكلاب، لكنها لم تنزف نقطة دم واحدة، ولم يصبها ولا حتى مجرد خدش واحد فقط!!. بل أكثر من ذلك فإن ثوبها الأبيض، لم يتسخ وظل كما هو ناصع البياض، دون أن يمسه سوء!!، وقالت إن هذه معجزة ربانية لا تحدث إلا مع الأنبياء والقديسيين!!، وزعمت زينب الغزالى، أن النبى كان يزورها فى السجن بانتظام، ليرفع روحها المعنوية!! وأنه فى إحدى هذه الزيارات وضع النبى يده على كتفها، وقال لها: «أنت على الحق يا زينب»!!، وفى زيارة أخرى قال لها النبى إن الإخوان المسلمين على الحق»!!.

ثم بعد ذلك يشاء الله أن يفضح أكاذيب زينب الغزالى فضيحة مدوية، وكان ذلك فى تلك الشهادة القنبلة للمهندس أبوالعلا ماضى، فى مقال له فى الأهرام بتاريخ ١إبريل ٢٠١٤. حيث قال أنه التقى مع يوسف ندا، فى مقر إقامته فى سويسرا، وفى هذا اللقاء، اعترف له يوسف ندا، بأن كتاب «أيام من حياتى» من تأليفه هو شخصيًا، وأن زينب الغزالى لم تكتب منه حرفًا واحدًا، وأن كل ما ورد به إنما هو محض خيال!!، وقال أبوالعلا ماضى فى شهادته: «لقد كانت صدمة كبرى بالنسبة لى، وقال إن يوسف ندا قد برر كل الأكاذيب التى وردت بالكتاب، ووصفها بأنها أكاذيب فى سبيل الله»!!.

وفى محاضرة لثروت الخرباوى فى جامعة القاهرة فى ٨ نوفمبر ٢٠١٦، فى ضيافة د.جابر جاد نصار رئيس الجامعة، قال ثروت الخرباوى، إن زينب الغزالى قد اعترفت له، بأن يوسف ندا هو صاحب كتاب «أيام من حياتى»، وأن زينب الغزالى قد ادعت أنها شاهدت رجال الإخوان، ملقى بهم على الأرض، والدماء كانت تسيل منهم، وقالت إنها كانت تمر على هؤلاء الرجال لتشجيعهم، وكانت تقول لهم: «صبرا على الظلم والظالمين»، وقال ثروت الخرباوى إن هذا كذب فاضح، لأن الرجال كان لهم سجن مستقل، ومنفصل تمامًا عن سجن النساء!!.

بينما قال د.عبد الستار المليجى «عضو مجلس شورى جماعة الإخوان» فى «المصرى اليوم» بتاريخ ٢٥ يوليو ٢٠٠٧، بعنوان «شهادتى للتاريخ» إن الإخوان يؤمنون بأن الكذب أمر مباح شرعًا، لأنه كذب فى سبيل الله!!، وقال د.عبد الستار المليجى فى شهادته إن جميع الإخوان- كبيرًا وصغيرًا- يكذبون بضمير مستريح تمامًا، ليلًا ونهارًا»!!.

ولله فى خلقه إخوان!