تعددت الأسباب والنتيجة واحدة، حيث كان السبب متنوعًا ومختلفًا، لكن تأخر حافلات الفرق عن المباريات هو العامل المشترك فى الأزمات التى اندلعت خلال الأيام الماضية، وذلك بما يواكب تعطيل وصول حافلة فريق الكرة الأول بالنادى الأهلى لملعب سوكر سيتى، قبل مباراته أمام صن داونز بالجولة الرابعة من دورى أبطال أفريقيا، بسبب تكدس جماهير أصحاب الأرض فى الطريق المؤدى من فندق إقامة بعثة الأحمر إلى ملعب اللقاء.
ووصل أتوبيس الأهلى متأخرًا لمكان المواجهة، بسبب تغيير المسارات المحددة للاستاد، مما أجبر رجال الأمن على وضع حواجز تمنع وصول الفريق فى موعده المحدد، حتى هبط الجنوب أفريقى بيتسو موسيمانى مدرب الشياطين الحمر، وأزاح تلك الحواجز وفتح طريق دخول البعثة إلى الملعب.
كما تتزامن هذه الأزمات مع العقوبات، التى فرضتها الحكومة البريطانية على مالك نادى تشيلسى الإنجليزى، رومان أبراموفيتش، نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية الدائرة، حيث حددت الأموال التى يمكن للنادى إنفاقها، بما فى ذلك مصاريف السفر إلى المباريات الخارجية، ليخرج الألمانى توماس توخيل المدير الفنى لـ«البلوز» بتصريح نارى قبل مواجهة الإياب أمام ليل فى فرنسا، حيث قال: «إذا لم نذهب بالقطار، وإذا لم نذهب بالحافلة، وإذا لم يكن الأمر كذلك، سأقود سيارة ذات سبعة مقاعد بنفسى، سأفعل ذلك وسأصل إلى هناك»، ويأتى ذلك بعد التقارير التى نشرتها صحيفة «ذا أثلتيك» البريطانية والتى أفادت بأن النادى بات لا يستطيع حاليًا شراء وقود حافلة الفريق؛ بعد الحجز على أرصدة المالك الروسى.
وتكررت هذه الأزمات فى الفترة الماضية، حيث تأجلت مباراة كلاسيكو إنجلترا بين مانشستر يونايتد وليفربول العام الماضى، ضمن منافسات الجولة الـ34 من بطولة الدورى الإنجليزى الممتاز موسم 2020-2021؛ بسبب اعتراض حافلة المان يونايتد من جانب جماهيره؛ احتجاجًا على عائلة «الجلازرز» المالكة للنادى.
وقبل هذه الواقعة، أعلن اتحاد الكرة المصرى، تأخير مباراة القمة بين الأهلى والزمالك بسبب تعطل حافلة الأخير أثناء توجهها إلى ملعب استاد القاهرة الدولى، نظرًا لسوء الأحوال الجوية وقتها فى 24 فبراير 2020، ليتأخر موعد انطلاق اللقاء بسبب هطول الأمطار بغزارة.
وفى أواخر يناير الماضى، وعلى مستوى المؤتمرات الصحفية، ألغت اللجنة المنظمة لبطولة أمم أفريقيا 2021، المؤتمر الخاص بمباراة المنتخب الوطنى أمام نظيره المغربي؛ لعدم تمكن المدير الفنى كارلوس كيروش وعمرو السولية من الوصول إلى مقر المؤتمر فى استاد «أحمدو أهيدجو» فى الموعد المحدد؛ نظرًا للازدحام المرورى.
كما أصيب حارس مرمى فريق باهيا البرازيلى بجروح خطيرة فى وجهه، بعدما تعرضت حافلة فريقه لعبوة ناسفة أثناء توجهها إلى أرينا فونتى نوفا فى سلفادور، لخوض مباراة فى كأس منطقة الشمال الشرقى، ما تسبب فى تهشم زجاج نوافذ الأتوبيس يوم 25 فبراير الماضى.
وفى الشهر الماضى، اضطر لاعبو نادى لايبزيج الألمانى لاستقلال سيارات أجرة من أجل التوجه لملعب مباراتهم أمام بوخوم بالدورى، وذلك بعدما تعرضت حافلة الفريق لحادث، تضررت خلاله إثر اصطدامها بحاجز أثناء مغادرتها مقر النادى، ليصل اللاعبون متأخرين لملعب المواجهة.
وفى سياق متصل، تأخرت حافلة نادى بيراميدز 30 دقيقة عن الموعد المحدد للوصول لملعب «الأهلى we السلام»، لملاقاة الأهلى فى اللقاء المؤجل من الجولة الثامنة لبطولة الدورى، ووصلت الحافلة متأخرة بسبب حادث مرورى على الطريق المؤدى للاستاد، الأمر الذى أرجأ موعد نزول اللاعبين إلى أرضية الملعب لإجراء عمليات الإحماء.
